وداد كرامي إجتهدت لحماية آثار طرابلس ورحلت قبل ذكرى معن كرامي الأولى
بقلم روبير فرنجيةلم تتأقلم وداد قبطان مع فراق زوجها معن عبد الحميد كرامي طويلاً فقد لحقته قبل أن يمر عام رحيله الأول .
أذكر أنني التقيتها في حوار لصحيفة " الأنوار " عن العمارات والبيوت الأثرية في الفيحاء إذ كانت ناشطة في جمعياتها المختصة .
أذكر أن اللقاء كان في صبيحة اليوم الأول بعد إنتخابات المتن الفرعية وآثار تلك المعركة القاسية بين رئيسة إتحاد بلديات المتن ميرنا المر وعمها السيد غبريال المر .
أحتفظ لنفسي ما دار على فنجان قهوة حول هذه الإنتخابات و" الله يبعد كأس الإنقسام عن عائلتنا " وما قالته عن فروسية الرئيس الراحل سليمان فرنجية والعلاقة التاريخية بين البيتين وعن وجع قتل الشهيدين الرئيس رشيد كرامي والنائب طوني فرنجية وعائلته .
قدمتني إلى نجلها طلال ورافقته في تحقيق لمجلة أجريته لمجلة "الصياد "إلى المنزل الذي خطف منه الزعيم عبد الحميد كرامي مع أبطال الإستقلال في بلدك مرياطة زغرتا .
وداد كرامي قالت لي في ذاك الحوار : ليس فقط عمر ومعن أخوة بل أنا ومريام وأعتبر فيصل وخالد بمعزة طلال ووليد وأمل .
ذكرت أنه حين ترشح أول مرة النائب أحمد كرامي ( المرحوم ) شعرت بخطر الإنشقاق ، راجية من الله أن يبقى كرم القلة بيتاً واحداً وموقفاً واحداً .
لا أعرف ماذا تغير وتبدل منذ ذاك الحوار فكل ما أعرفه أن الدماء لا تتحول إلى ماء وأن الراحلة تركت بصمة في العمل الإجتماعي لا يمكن أن تمحى بسهولة .