نداء الوطن: حريق قبعيت - حرار يلتهم مساحات واسعة
مايز عبيديبدو أنّ موسم الحرائق في عكّار ومناطق الشمال، المفتعلة وغير المفتعلة، لم ينتهِ بحسب كل المؤشّرات، مع أنّ فصل الصيف على أواخره.
أما في جديد مسلسل الحرائق في عكّار، فقد اندلع صباح أمس حريق جديد وكبير هذه المرّة، في الأحراج ما بين بلدتي قبعيت وحرار، واستمرّ لساعات عدّة آتياً على العديد من الأشجار والمساحات الحرجية، مذكّراً الأهالي بحرائق سابقة امتدّت لأيام وكانت عملية إخمادها صعبة كما حصل في قبعيت وحرار وأكروم أيضاً. وبحسب المعطيات، فإنّ الحريق قد أتى على مساحة تقريبية تقدّر بحوالي 25 هكتاراً معظمها من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى خسائر تعرّض لها قطاع النحل والأقفار التي تُربّى هناك.
وشاركت فرق الجيش اللبناني، والصليب الأحمر المستجيب الأول، والدفاع المدني، والأهالي في العمل على إخماد النيران التي سرعان ما امتدّت ووصلت إلى منازل مجاورة، موقعة جرحى ومتسبّبة في حالات اختناق.
وخلال الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة أدركت الفرق على الأرض ضرورة تدخّل طوّافات الجيش اللبناني من أجل المساعدة في إخماد الحريق، خصوصاً أنّه في منطقة وعرة مع صعوبة الوصول إلى مكان النيران. وبالفعل، تدخّلت طوّافة الجيش اللبناني وأسفرت جهود الإنقاذ عن السيطرة على الحريق بعيد عصر أمس، ولجأت الفرق على الأرض إلى تبريد المكان منعاً لتجدّد النيران.
ويطرح تجدّد الحرائق باستمرار في عكار ومناطق الشمال مسألة الحفاظ على الغابات والثروة الحرجية التي تتآكل باستمرار، تارة بالحرائق وطوراً بالقطع الجائر، كذلك يطرح ضرورة تجهيز الفرق العاملة في مجال الإطفاء من جهة والإصرار على تفعيل عمل جهاز الأحراج من جهة أخرى، وذلك لكي تبقى للبنان مساحات حرجية وخضراء بشكل عام وفي الشمال بشكل خاص.