الديار:
04 أيلول 2023

الديار:

فعاليّات وأنشطة بحريّة وفنيّة وحرفيّة تراثيّة دموع الأسمر

كانت وما زالت مدينة الميناء هي المتنفس الطبيعي لكل الطرابلسيين، وشكلت دورة حياة اجتماعية واقتصادية وسياحية لكافة اقضية الشمال.

على مسافة بضعة امتار من كورنيش الميناء الذي يعتبر من اهم السواحل البحرية في حوض البحر الابيض المتوسط، انطلق مهرجان الميناء السياحي في شارع مينو التراثي، بافتتاح معرض حرفي وتراثي وفني شارك فيه عدد من الفعاليات، تحت عنوان "غيرنا جو"، بمشاركة شعبية واسعة، وبرفقة الفرق الموسيقية التي جالت بين المشاركين وسط اجواء لفتت انتباه المواطنين الذين جالوا بين المشاركين، وجذبت المعروضات انتباه الزائرين من نواحي عديدة، خصوصا ان معظم المشاركين عرضوا منتجات يدوية وحرفية ذات طابع فني تراثي.

في اليوم الثاني، دعا منظم المهرجان رئيس لجنة محمية جزر النخيل المهندس عامر حداد الى رحلة بحرية لجزر النخيل، بالتعاون مع بلدية الميناء، ضمن فعاليات مهرجان الميناء السياحي البحري وانشطة رياضية وبيئية وفن تشكيلي في جزيرة النخيل، شاركت فيها فعاليات سياسية وبلدية وبيئية ورياضية، وعدد من السباحين الماهرين والفنانين التشكيليين.

قبل انطلاق المراكب من امام كورنيش الميناء باتجاه جزر النخيل، جرى توزيع الجوائز والدروع للسباحين والمشاركين في برنامج الحفل من اندية رياضية وفنانين تشكيليين.

وشاركت "رابطة مهندسي البيئة" في نقابة المهندسين بطرابلس في الرحلة إلى محمية جزر النخيل، وتضمنت الرحلة عروضا بحرية ورياضية وفنية متنوعة.

كذلك شكلت الحفلات الغنائية التي اقيمت في شارع مينو محور تلاق بين المواطنين، كذلك حفل ختام فعاليات المهرجان، الذي اقيم على جزيرة عبد الوهاب، بمشاركة عدد كبير من فناني مدينة الميناء، الذين احيوا حفلا فنيا طربيا حاشدا، جذب رواد الفن الطربي من كل انحاء الشمال.

اوساط طرابلسية رأت ان فعاليات مهرجان الميناء، شكلت فسحة فرح ومحطة جديدة للمواطنين، الذين اعتبروا ان غياب المهرجانات الفنية عن المدينة منذ سنوات ترك علامة استفهام كبيرة حولها، واكدت الاوساط ان المدينة عطشى لهذه الفعاليات، على امل استمرارها وتنظيمها في كل احياء طرابلس والشمال.

واكدت الاوساط ان مدينة الميناء كانت وما زالت تشكل عامل جذب وواحة راحة، حيث يشعر الزائر انه يعيش في اجواء تراثية فيها عبق التاريخ، خصوصا ان ابنية اثرية عديدة ما زالت شاهدة على تاريخ المدينة الصامدة، رغم تقاعس المعنيين عن القيام بواجبهم تجاه الاحياء الاثرية.

وكان لافتا تنظيم المعرض الحرفي في احياء شارع مينو، هذا الحي الذي يضم سلسلة من الابنية الحجرية وعقود متصلة بعضها ببعض.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen