نداء الوطن: القضاء ينتصر للين طالب: الإعدام للخال والأمّ والجدّ والجدّة
مايز عبيدقضية الطفلة لين طالب لم تمت، وجديدها كان بالأمس صدور القرار الظني عن القاضية سمرندا نصار التي أثنى الجميع على ما قامت به وقبلها القاضية ماتيلدا توما، لمنع طمس الجريمة وحفظ حقّ الطفلة البريئة حتى لو بعد موتها.
فقد تلقّت عكّار ومناطق الشمال ولبنان وكل من تابع موضوع اغتصاب الطفلة لين طالب القرار الظني بترحيب وارتياح بالغين، خصوصاً أنّ القضية شغلت الرأي العام اللبناني والعالمي لأسابيع، لما انطوت عليه من اعتداءٍ وحشي على طفلة، ولما رافق القضية من تضليل وتدخّلات أيضاً لحرف التحقيق فيها عن مساره.
واعتبر القرار الظني فعل خال لين، نادر بو خليل، ينطبق على جنايتي المادتين 503 و504 في قانون العقوبات، وأنّ وفاة الطفلة ينطبق على جريمة القتل عمداً وفق المادة 549 من هذا القانون، وطلب محاكمة الخال ووالدتها وعد وجدّها لأمّها فواز بو خليل وجدّتها لأمّها حياة الرز بهذه الجناية التي تنصّ على عقوبة الإعدام، والتي أوجبت محاكمتهم أمام محكمة الجنايات في الشمال.
صحيحٌ أنّ القرار لن يعيد الطفلة لين إلى الحياة ولن تعود ابتسامتها وبراءتها، إلا أنه يثلج صدر كل من تابع القضية واهتمّ بقضية طفلة في سنواتها الأولى مورست في حقها أبشع أنواع الجرائم من أقرب المقرّبين إليها.
ما تضمّنه القرار الظني من سرد لمجريات التحقيق وبشاعة الفعل لا يمكن وصفه، خصوصاً أنّ العائلة لجهة الأمّ، تركت الطفلة تعاني الأوجاع والآلام جرّاء قيام خالها نادر باغتصابها المتكرّر في شرجها بالقوة، وتموت ببطء أمام أعين الجميع من دون فعل أي شيء لإنقاذها، إنما كان كلّ همّهم إنقاذ المغتصب، وقد حاولوا بمساعدة قريب لهم إخفاء معالم الجريمة ومنع العلاج عن الطفلة التي تُركت لتموت ببطء، في حين كانت العائلة منشغلة بتغطية أي أثر قد يؤدي إلى الشكّ بها، بل حاولت تضليل التحقيق لاتّهام عائلة الأب بالجريمة من خلال ظهورها الإعلامي بعد أيام من حصول الوفاة.
وتتمنّى عائلة الأب وكل من تابع القضية واهتمّ لشأن هذه الطفلة الصغيرة التي لم تبلغ سنواتها الست، أن تطبّق عقوبة الإعدام بالفعل، في حقّ مرتكبي هذه الجريمة لا أن يبقى القانون حبراً على ورق ومن دون تنفيذ، لعلّ ذلك يردع الوحوش البشرية عن ارتكاب مثل هذه الجرائم في حقّ الأطفال.
تجدر الإشارة إلى أنّ العائلة لجهة الأم، التي كانت الطفلة تمكث عندها في فترة عيد الأضحى وقبل وفاتها، حاولت بشكل متكرّر اتهام عائلة الأب بالاغتصاب والتأكيد أنها استلمت الطفلة من والدها بحالة صحية صعبة، وتبادلت العائلتان الإتهامات لأيام إلى حين توقيف الوالدة وبدء خيوط الجريمة بالتكشّف.