الديار: مهرجان الميناء السياحي البحري
تظاهرة سياحيّة ثقافية فنيّة تتحدّى الأوضاع الإقتصاديّة دموع الأسمررغم الاوضاع المالية والمعيشية والاقتصادية، تصر لجنة مهرجان الميناء السياحي البحري على احياء المهرجان للسنة الثانية على التوالي، بمبادرة فيها الكثير من التحدي، والكثير من الارادة على النهوض بمدينة طرابلس التي تمتاز بموقعها على البحر المتوسط، وبتاريخها العريق، وبجزرها التي تحولت الى محميات بحرية، بفعل المتابعة والجهود الحثيثة للمهندس عامر حداد الناشط البيئي والسياحي وعضو المجلس البلدي المنحل منذ عدة سنوات.
يشكل المهرجان في ايامه الثلاثة اعتبارا من نهار الجمعة وليوم الاحد ٣ ايلول، بقعة ضوء كبيرة في ليالي الميناء وطرابلس، وحالة استنهاض جديرة بالاهتمام، كون الميناء مدينة شهيرة باسواقها الاثرية وبخانها التاريخي وقلعتها وفنادقها العريقة وكورنيشها نافذة طرابلس والشمال على المتوسط والعالم كله.
الافتتاح اليوم الساعة السادسة امام فندق فيا مينا وفيكتوريا، بازاحة الشريط عن معارض فنية تراثية، تتضمن رسوما على الكانفا والخشب والجفصين، مع امسية عود وفرقة طربيت.
ويفتتح المهرجان الرياضي السياحي البحري في جزيرة النخيل نهار السبت الساعة الثانية، حيث ينتقل الحضور بالمراكب اليها اعتبارا من الساعة ١١ من امام الشاطيء الفضي، ومساء معارض حرفية، تراثية، فنية، مع امسيات موسيقية تحييها فريدا والعشيرة، في شارع مينو الشهير الاثري.
وتختتم فعاليات المهرجان بحفلة فنية في جزيرة عبد الوهاب يحييها نخبة من فناني وموسيقيي مدينة الميناء اعتبارا من الساعة الثامنة مساء.
مهرجان الميناء السياحي يعيد نبض الحياة الى مدينة شكلت على مر العصور محور وصل وتواصل بين لبنان والشمال، مع دول العالم حيث المرفأ الاهم والاكبر في لبنان، والذي يؤدي دورا اقتصاديا بارزا رغم كل المراحل الحرجة والصعبة التي مرت على البلاد.
وبالتالي فان المهرجان سيكون فاتحة مهرجانات اخرى ستشهدها مدينة طرابلس في سياق تحدي الاهمال والحرمان والتهميش الرسمي الذي تتعرض له الميناء وطرابلس، والمهرجان في الوقت عينه اشارة الى موقع مدينة الالق والموج السياحي ولا سيما انها تحتضن مواهب وكوادر فنية وعلمية وثقافية بارزة على مستوى لبنان والعالم.