الديار: طرابلس تحتاج الى تضافر جهود الجميع لرفع الظلم عنها
دموع الأسمرفي الآونة الاخيرة، بدا لافتا التغيرات التي طرأت على شوارع المدينة، من حيث تزيين الوسطيات، وترميم الارصفة، وتشذيب الأشجار، وزرع ورود وازهار بألوان مختلفة.
نجحت "جمعية انا وانت للخير" التي ترأسها ياسمين غمراوي في انارة شوارع المدينة، خصوصا الشوارع الرئيسية، عبر تركيب الطاقة البديلة بالتعاون مع فعاليات اقتصادية وشعبية، ومؤخرا ركزت جمعيتها على ترميم الوسطيات، بدءا بحملة تنظيف شاملة وزرع الاشجار والازهار ودهن الارصفة ووضع مستوعبات للمارة ،فأضحت بعض الشوراع ما يشبه لوحة فنية، او احدى الحدائق في اوروبا.
كذلك لفت المارة طريق المعرض بعد تشحيل اشجار النخيل على طول الطريق، حتى بات شارعا نموذجيا يليق بالعاصمة اللبنانية الثانية. اضافة الى الاهتمام الجدي بالاحياء التي بدأت تشهد بعض اعمال الترميم، والتي سينتهي العمل فيها في الاسابيع المقبلة.
كل هذه الاعمال تركت علامات استفهام كبيرة حول غياب بلدية طرابلس، والتي تعتبر البلدية الثانية في لبنان بعد بلدية بيروت، خصوصا انها لامركزية، وحول الاسباب الحقيقية وراء غياب المجلس عن القيام بدوره منذ سنوات، الى درجة اعتبرتها الاوساط الاهلية ان ما تقوم به الجمعية المذكورة وبحيوية رئيستها، انها بلدية طرابلس الظل، علما ان الجمعية اعتمدت في اعمالها الانمائية على دعم وتبرعات متمولين طرابلسيين.
ولفتت اوساط متابعة الى ان طرابلس تحتضن مئات الجمعيات، لكن القليل منها بادر الى تحسين صورة المدينة، واكدت الاوساط ان المدينة تحتاج الى تضافر جهود الجميع لرفع الظلم والغبن عنها في ظل غياب دور مجلس بلدية طرابلس المنقسم على نفسه، والذي سمح للخلافات السياسية ان تدخل من باب المجلس وتفسد كل الجلسات، وتنهي دور البلدية الاعرق في تاريخ لبنان.
واكدت الاوساط ان ما تقوم به اليوم "جمعية انا وانت للخير" يؤكد ان لا شيء مستحيل في حال وجدت الارادة والتصميم، وكان حريا بمجلس بلدية طرابلس بدلا من التبعية السياسية العمياء، اعطاء هذه المدينة حقها في اقرار المشاريع التنموية وتنفيذها.