ممثل رابطة موظفي الإدارة العامة: لتدابير إصلاحية تبدأ بتعزيز فعالية الإدارة وموظفيها
27 آب 2023

ممثل رابطة موظفي الإدارة العامة: لتدابير إصلاحية تبدأ بتعزيز فعالية الإدارة وموظفيها

إستغرب ممثل رابطة موظفي الإدارة العامة لدى الحكومة حسن وهبي، قيام بعض وسائل الإعلام بنشر تقارير بعيدة عن الشفافية والحقيقة وقال في بيان: "منذ مدة وبعض وسائل الإعلام تختلق تقارير لا تمت إلى الحقيقة بصلة، إنما فقط للمس بهيبة الوظيفة العامة والموظفين وخاصة في وزارة المالية، بدءاً من تقرير جريدة الاخبار حول قانون الغرامات والتعرض لشخص المدير العام، الى ما ورد في تقرير قناة lbc حول آداء خريجي الجامعات الذين تتطوعوا لمدة شهرين للمساعدة في بعض الأعمال الإدارية".

 

وأوضح وهبي أن "قانون توزيع الغرامات المالية رقم 173 صدر العام 1995، وقد تم تعديله عام 2000، وكانت توزع الغرامات بنسبة 30 % للموظفين و70 % للخزينة، وبسبب إنعدام القيمة الشرائية للرواتب كان احد مطالب الموظفين رفع نسبة التوزيع الى 50 % ولكن لم تتم الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء"، سائلا صحيفة الأخبار التي نصنفها إلى جانب العدالة وإنصاف الموظفين، "هل هذا التقرير هو لمصلحة الموظفين أم ضدهم؟".

 

وتطرق إلى تقرير قناة lbc في وصف قدرات خريجي الجامعات الذين تطوعوا للمساعدة في بعض الاعمال الإدارية، سائلاً "هل يمكن ل60 طالبا جامعيا إنجاز آلاف المعاملات خلال فترة شهرين من مباشرة تدخلهم، وإقفال قطوعات حساب الموازنة العامة عن ثلاث سنوات، كفى إستخفافا بعقول اللبنانيين، والجميع يعلم إن فترة الشهرين لا تكفي حتى لتدريب هؤلاء الخريجين على أعمال ومهام الإدارة. أما في ما خص إنجاز 35 ألف عملية قبض أو إيصالات خلال هذه المدة فبقسمة عدد المعاملات المعلن عنه على عدد المتطوعين خلال أيام عملهم يكون الحاصل 15 معاملة يوميا للمتطوع الواحد. وهذا ما ينجزه الموظف في اقل من ساعة واحدة. وبالنسبة لقطع الحساب فهو يستوجب معرفة متخصصة وتترتب عنه مسؤوليات، والعملية تحتاج لاشهر من التدقيق. وفي ما خص البدل البالغ 15 دولارا يوميا فحبذا لو يصرف لصالح الموظفين والعاملين في الوزارة لتمكينهم من الحضور بشكل يومي لانجاز اعمالهم كالمعتاد، وبالتالي كفاية عوائلهم حيث لا يتجاوز راتب الموظف اليوم 100 دولار شهريا".

 

وأضاف: "ولاننا نعلم ان من صفات وسائل الاعلام موجب التحقق والاستقصاء والدقة والموضوعية والحياد في الصياغة، ننصحها سؤال اصحاب الاختصاص قبل اصدار التقارير كي لا تقع في محظور تضليل الرأي العام وتظلم للموظف الذي يكفيه ما يعانيه".

 

وختم وهبي: "ان خطورة الظروف المالية الحالية للدولة تستوجب المبادرة إلى اتخاذ قرارات وإجراءات وتدابير إصلاحية تبدأ بتعزيز حضور وفعالية الإدارة وموظفيها، بدءا من وزارة المالية بمختلف مديرياتها لدعم واردات الخزينة التي تشكل عصب حياة الدولة ومخرج النجاة الوحيد لتحقيق الاصلاح المطلوب لتعاون مصرف لبنان وضمان استمراريتها ومنع الانهيار الشامل".

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen