مرجعيّة السنة  السياسية  بين ميقاتي وكرامي
13 كانون الثاني 2023

مرجعيّة السنة السياسية بين ميقاتي وكرامي

ثمة قائل ان تنافسا غير معلن على مرجعية طرابلس يجري بين الرئيس نجيب ميقاتي والنائب فيصل كرامي، وان من يكسب هذه المرجعية، ينتزع مرجعية السنة السياسية على مستوى الساحة اللبنانية، في ظل انكفاء الرئيس سعد الحريري الذي تدور حول عودته تكهنات لم يؤكدها احد من اوساطه سوى ما نقل عن احتمال عودته في ذكرى استشهاد والده في ١٤ شباط المقبل.

فالى اليوم لم يستطع اي من القيادات السياسية السنية انتزاع مرجعية السنة والحلول مكان الحريري، لكن المحاولات لا تزال جارية...

فالرئيس ميقاتي، وفق مصادر متابعة، يحاول جذب نواب سنة نحو كتلة نيابية موالية له، ويكرس في مدينته نواة سياسية ابرز اعضائها الوزير السابق نقولا نحاس والنائب السابق علي درويش.

والنائب فيصل كرامي يكمل مساعيه لتشكيل جبهة على مستوى لبنان من كل المناطق، نواتها النائب حيدر ناصر، والنائب حسن مراد، ويبدو ان المساعي لم تصل الى خواتيمها بانتظار ازالة بعض العقبات واقناع نواب شماليين وغير شماليين للانضمام الى الجبهة التي ستضم ايضا نائبا جمعية المشاريع في طرابلس طه ناجي، وفي بيروت عدنان طرابلسي.

وفي الوقت الذي ينشغل فيه الرئيس ميقاتي بادارة حكومة تصريف الاعمال في ظروف استثنائية صعبة جدا، ادت الى صعوبات امام وجوده الاسبوعي في مدينته طرابلس التي تعاني من شتى انواع القهر المعيشي والاقتصادي والاجتماعي، فان النائب كرامي ينشط على اكثر من صعيد وبدت حركة زواره مدروسة ومعدة باتجاه تدعيم واقعه النيابي الطرابلسي صعودا نحو موقع كان يحتله والده الرئيس الراحل عمر كرامي، واستعادة لدور آل كرامي التاريخي في قيادة طرابلس السياسية وقد استقبل مؤخرا وفدا كبيرا من لقاء الاحزاب القومية والوطنية والاسلامية، التي تسانده في دعم موقعه، ولتياره ممثل ضمن لقاء الاحزاب المذكور، مما يشير الى ان الاحزاب تشكل رافعة له كمرجعية طرابلسية سياسية وطنية، وتدفع به نحو مرجعية السنة كون علاقاته متوازنة مع كافة القوى والاطراف الحزبية والسياسية اللبنانية، باستثناء القوات اللبناتية، ومع الدول الاقليمية، السعودية والخليج العربي، ودول محور المقاومة سوريا وايران والعراق وفلسطين.

وتقول مصادر طرابلسية، ان التنافس على المرجعية الطرابلسية بين الرجلين، ميقاتي وكرامي، لم يعد خافيا على أحد، خاصة ان عين كرامي على الرئاسة الثالثة لا تحتاج الى منجمين، بينما الرئيس ميقاتي يأمل ان تكون حكومة العهد الجديد، في حال حصلت انتخابات رئاسية، من نصيبه

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen