ريتا برصونا هاجرت ممثلة وعادت كاتبة
إبنة حصرون هل تعود ب" غنوجة زوجا " وتختتم رحلة النجاح التي كان مفتاحها " غنوجة بيا " بقلم روبير فرنجيةليست مغتربة ولا مقيمة ولا مهاجرة ولا نازحة ولا منتشرة .
هي ريتا برصونا التي تصطحب معها الوسط الدرامي في كل سفراتها وحين تشتاق تشعر أنها منفية بقرار إلزامي - دولي .
ظريفة ، وفية ، راقية ، طبيعية والأهم صادقة .
هي إبنة وردة الجبل حصرون في قضاء بشري و" رنا بركات " الذي كان بركات فنية في حياتها
غنوجة بيا الدور الأجمل والاشهر في ثنائية رنا بركات وطارق فياض مع شريكها بيتر سمعان وهي تحلم أن تختم مسيرتها باكراً بمسلسل جديد هو " غنوجة زوجها " .
كثيرة هي الأدوار التي قدمتها في بداياتها قبل ذلك لكنها لم تقدم ولم تؤخر حتى إن ذكرنا دورها في مسلسل " إسمها لا " ودورها في مسلسل " بنات عماتي " الذي كان مسك البداية مع المنتج مروان حداد .
ثلاث ثنائيات في مسيرتها ذاقت فيها طعم النجاح مع بيتر سمعان ويورغو شلهوب وجورج خباز .
عناوين غزيرة في حياتها وفرت لها الشهرة والنجومية والجوائز : الليلة الأخيرة - عمول كونترول - المحتالة مجنون ليلى - الدكتور هلا - جميل وجميلة - أجيال - ليلة عيد - أصحاب ٣ …إضافة إلى مسلسلين كتبتهما هما : الحب الممنوع الأول قامت ببطولته نيكول سابا وباسم مغنية ومسلسل " ذكرى " التي قامت نفسها ببطولته وإستعادت شهرتها مع بيتر سمعان .
شركة مروى غروب أعطتها الفرص على طبق من ولاء وهي كانت كثيرة الوفاء لها وللمنتج مروان حداد الذي ينظر اليها بعين كبيرة .
نالت الجوائز ودروع الموركس دور في مسيرتها وبقيت رجليها على الارض فهي تكره الخس الذي ينبت في الرؤوس وتعشقه في الأرض وعلى الموائد عشيقاً لصحن " التبولة " .
قدرها كان أن تقترن دبلوماسي أمريكي وأن تلتحق بقافلة الأمهات اللبنانيات المطالبات بجنسية لأولادهم .
أم " أوين " صديقة أبناء الجالية اللبنانية أينما حلت في البلدان العربية والأجنبية .
تتحدث بهموم الوطن وأوجاعه وشجونه لكنها بعيدة عن الفرز الحزبي والطائفي فيه .
تحفظ أسماء القرى والبلدات والمدن لكنها تجهل أسماء السياسيين حتى أنها في إحدى المرات كانت تحل ضيفة على برنامج تلفزيوني يصور عند صخرة الروشة وطلب من النائب السابق مصطفى علوش الغناء لكونه يمتلك خامة صوتية جميلة فسألت همساً وبكل ما ديك : ماذا يفعل الأستاذ علوش وهل هو من الوسط الفني ؟؟
تواضعها يجعلها تكره التكبر وهذا ما دفعها مرة أن تجيبنا على سؤال حين إنتشرت ظاهرة الممثلات المصرحات أن تمثيلهن يدرس في الجامعات : أنا ريتا برصونا ( بضحكتها الشهيرة ) تمثيلي يدرس في الكونغرس الأميريكي .
خامتها الصوتية أسعفتها أن تغني الجنريك مثل مسلسل " غنوجة بيا " وأغنياته والدلعونا على طريقتها .
عادت من الرياض إلى بيروت وسارعت لرؤية الوسط الذي لا يقطع سيرتها في كل جلسة .
مروان حداد وجورج خباز ، منى طايع وورد الخال ، بيتر سمعان ورانيا عيسى وطوني نصير والقافلة تطول .
تغش إن قالت أنها لا تشتاق الى التمثيل فكيف لا يتردد صوتها الى مسمعي تقول للكاتبة منى طايع : جايي على لبنان أسبوعين كتبيلي شي عمل يكون آخر مشهد منو عالمطار ….
كما غرست شجرة أرز بأسمها في غابة الفنون في محمية إهدن انغرست وردة خالدة في أذهان الناس بالكوميديا والتراجيديا أيضاً .