الديار: الأمن في طرابلس قبل الرغيف ...
23 آب 2023

الديار: الأمن في طرابلس قبل الرغيف ...

جهاد نافع

لا يستطيع المواطن ان يحصل على رغيفه، إن لم تنعم الشوارع بالامن والاطمئنان ...

تقول اوساط طرابلسية، ان الامن بات هاجسا لدى الجميع، بل يأتي في المرتبة الاولى من المطالب الشعبية الاساسية، وقبل الرغيف والحاجيات الاخرى، واشارت المصادر الى ان المدينة لن تستطع النهوض ما لم يسُد شوارعها الامن والامان والاطمئنان، وان ذلك لن يحصل الا باقتلاع عصابات السطو والنهب والسلب، خاصة تلك التي تحصل من مسلحين يعتمدون الدراجات النارية ، كما ان حوادث كثيرة حدثت وقعت مع مواطنين، آخرها مع شاب صعد بسيارة "تاكسي" فشهر سائقها مسدسا، ونشل منه هاتفه وحقيبته اليدوية.

كما ان فتيات وسيدات يتعرضن للنشل من سائقي دراجات نارية بسرعة احترافية، ناهيك بحوادث اطلاق الرصاص والاشتباكات، وسرقة دراجات نارية او بطاريات السيارات وغيرها ...

يبدي معظم الطرابلسيين اسفهم لما وصلت اليه المدينة من فلتان، وقد اعتبره الشيخ نبيل رحيم، وهو احد شخصيات المدينة المتابعين للملفات الشعبية، انه ناتج من الفلتان الاخلاقي، وان المسؤولية مزدوجة تقع على وجهاء ومشايخ، يفترض ان يعملوا على بث القيم الاخلاقية وتوجيه الشباب، والحض على الفضائل ومواجهة الرذائل، ومن جهة ثانية على الاجهزة والدولة التي يفترض بها رفع درجة الجهوزية، توقيف الخارجين على القانون، وملاحقة عصابات السرقة وتجار ومروجي المخدرات.

ودعت الاوساط المحلية الى ضرورة تكثيف الحواجز والدوريات في الشوارع والاحياء، وملاحقة العصابات والمرتكبين، ولا وقت لمخالفات سير ومحاضر ضبط في الوقت الراهن، وانما المطلوب الامن والامان، كي يستطيع رب العائلة ان ينصرف في اي وقت لتأمين قوت عياله ، دون ان يتعرض لنشل او لرصاصة طائشة.

ان المطلب الشعبي الطرابلسي راهنا، هو اعادة طرابلس الى دورها الريادي كمدينة عاصمة اقتصادية محورية، واستنهاض مفاعيل الحياة فيها ، وان ذلك لا يمكن تحقيقه دون بسط الامن في ربوع المدينة، وربوع الشمال كله كي تعود آمنة كسابق عهدها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen