لأول مرة بعد الحرب السورية سلاطين الطرب من حلب إلى بيروت .
سلاطين الحرب أبعدوهم عن المسارح ومن بيروت وجهوا تحية لإبن طرابلس عبد الكريم الشعار "بقلم روبير فرنجية "هذه الفرقة أو الجوقة التي إنطلقت منذ ٢٢ سنة لإسكات سلاطين الكرب ولنشر الغناء الحلبي من قدود وموشحات .
جوقة أسسها الفنان أحمد كالي بهدف واحد وهو : الحفاظ على التراث الغنائي والموسيقي في مدينة حلب ونشره محلياً وعربياً وعالمياً .
وجاءت الدواعش والفواحش ودراكولا الحروب إلى حلب وأصبح الشعر خطيئة والغناء جنحة والقدود إجراماً .
غاب سلاطين الطرب بل غيبهم أمراء الحرب السورية .
١٣ سنة عمر غيابهم عن لبنان الحب والجمال .
لبنان الذي يعشق القدود الحلبية وكان جمهوره يلاحق أمير القدود الحلبية والمشرقية صباح فخري أينما ذهب وأحيا حفلة سلم فيها الليل للنهار .
ليس صباح فخري وحده الذي لاحق حفلاته جمهور لبنان بل الفنان السوري - اللبناني شادي جميل ( أبو جميل ) والفنان اللبناني المتميز بهذا اللون صبحي توفيق .
وجاء إلى الساحة المطربين محمد خيري وأنس فخري لكن ليس لهذا اللون خليفاً وجوقة سلاطين الطرب تترك فراغاً .
اليوم عاد السلاطين إلى سلطنة السهر عنينا كازينو لبنان بثلاث حفلات على الشرفة الصيفية بديكور تراثي وبمطبخ حلبي فولكلوري .
المتعهد العريق جهاد أسمر ومعه السيدة لارا حافظ من كازينو لبنان وضعت خطة لنجاح الحفلات ولعودة السلاطين إلى عروشهم .
قبل بدء الحفلات ويوم وصولهم إلى لبنان إلتقينا الجوقة ووفق ما أسر لي المايسترو عبد الحليم حريري أن البرنامج اللبناني سيتضمن موشحاً رحبانياً - فيروزياً وقال مستطرداً : الرحابنة وفيروز ليسوا لكم وحدكم ( بضحكة تودداً ) ووديع الصافي كرمناه وهو ملك كل العالم .
حمل عبد الحليم حريري الكمان بعد أن أخرجه من محفظته ونظر الى أحمد كالي ومن نظرة وغمزة وعزف صدح صوته منشداً لسيد درويش الأغنية الشائعة بصوت السيدة فيروز " زوروني كل سنة مرة " .
المايسترو حريري الذي هو رئيس فرع نقابة الممثلين السوريين في حلب ومدير المعهد الموسيقي التابع لوزارة الثقافة السورية رداً على سؤال أشار إلى أن الجوقة فيها من خرج وفيها من بقي ومن التحق .
أما الفنان أحمد كالي الذي هو أحد مطربي السلاطين الثلاثة فقال حين سألناه عن السلطانات وغياب العنصر النسائي بأن لا مطرح للطبقة النسائية فيها وانه ينسجم في الغناء الديو مع زميليه حسام لبناني وكامل نور وان كان مع الاخير أكثر تناغماً في الطبقة الصوتية .
المطرب حسام لبناني الذي لم يخبىء عشقه للمطرب العملاق وديع الصافي حمل الدف وغنى له " ويلي لو يدرون " لافتاً إلى أن القواسم المشتركة بين الفولكلور السوري واللبناني كثيرة .
وحول حضور المجوعة المولوية قال محمد حداد أنها تتكامل مع هذا اللون والغناء الصوفي إضافة لهذا التراث .
المايسترو عبد الحليم حريري أرسل تحية إلى اللبناني العريق المتميز بهذا اللون أبن طرابلس الفنان عبد الكريم الشعار وإلى كل متذوقي هذا اللون .
اشارة أخيرة إلى أن الحجوزات المكتملة في كازينو لبنان أكدت عشق الجمهور اللبناني لهذا اللون ولهذا المناخ التراثي الأصيل .
والسلاطين يحضرون لسفر إلى أستراليا حيث تنتظرهم جالية عربية تهوى القدود والموشحات .
اشارة إلى أن جوقة سلاطين الطرب ضمت :
- المطربين : أحمد كالي - حسام لبناني - كامل نور .
- العازفين : عبد الرحمن حريري ( كمان )
- أحمد هارون ( أورغ )
- عبد الرحمن مرعي ( طبلة )
- احمد مرعي ( رق )
كلير خوري ( القانون )
إضافة إلى حضور المجموعة المولوية .