المفتي زكريا في الذكرى الثانية لإنفجار التليل: لا تزال الحقيقة ضائعة والعدالة مغيبة والحقوق مهدورة
أحيا أهالي شهداء وجرحى إنفجار التليل الذكرى الثانية للتفجير الإجرامي الذي أودى بثلاثين شهيداً وسبعين جريحا، في صالة المختار ببلدة الدوسة بعكار، في حضور مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، ورؤساء البلديات والمخاتير ، وفاعليات المنطقة والعلماء، وأهالي الشهداء والجرحى .
حيث ألقى مفتي عكار سماحة الشيخ زيد بكار زكريا كلمة قال فبها :
نلتقي اليوم في الذكرى الثانية لإنفجار التليل، والتي تتزامن مع ذكرى إنفجار مرفأ بيروت، ولا تزال الحقيقة ضائعة والعدالة مغيبة والحقوق مهدورة، إن هذه الجرائم وغيرها ستبقى وصمة عار في تاريخ زعماء هذا البلد مهما حاولوا التغطية على ذلك بصفقاتهم وسمسراتهم ومحصصاتهم، ومهما تلطوا وراء طائفيتهم نقول لهم الدين لا يحمي الفساد ولا يحمي الفاسدين ولا المجرمين ولا السارقين، فهذه الجريمة التي حاولوا منذ الساعات الأولى طمسها وتحويلها إلى فتنة طائفية لكن إستطعنا بمساعي وجولات اللقاء الروحي إطفاء نار الفتنة، وجعلها في إطارها الطبيعي وأنها بسبب تقصير الدولة وإهمالها".
وأضاف " ثقتنا بالله أن حقوق الأهالي لن تضيع، كما قال الله تعالى: ( وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) الآية 33 سورة الإسراء
لذلك سينصر الله المظلومين وهو القائل في الحديث القدسي "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".
وختم: " إن الحرمان الذي تعانيه عكار هو حرمان ممنهج، يراد لأهلها التجهيل والتهجير، لماذا نرى قوارب الموت تنطبق فقط من سواحل عكار؟ ولماذا تترك ثلة من الشباب تقطع الطرقات وتطلق الرصاص وتؤذي الناس دون حسيب أو رقيب !! لذلك نطالب الدولة بتسريع المحاكمات وتطبيق قوانين التعويضات لأهالي الشهداء والجرحى، نسأل الله الرحمة للشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين ".