فرنجيه: المدخل لأي حل هو إنتخاب رئيس سياديّ
أكد النائب طوني فرنجيه أن “ترك لبنان على ما هو عليه اليوم، من دون أي تحرّك أو مبادرة هو جريمة نرتكبها بحق بعضنا البعض” لافتاً الى أنه كما ضحى أجدادنا من أجل هوية لبنان سنضحي بدورنا وسننجح بالشراكة مع الجميع في الحفاظ على بلدنا وهويته”.
كلام النائب فرنجيه جاءإثر زيارته على رأس وفد من المرده ضم المحامين زياد خازن، وضّاح الشاعر وانطوان فنيانوس حزب الوطنيين الاحرار في البيت المركزي حيث كان في استقبالهم رئيس الحزب النائب كميل شمعون والرئيس السابق للحزب دوري شمعون.
تخلل الأجتماع بحث في مجمل الأوضاع والتطورات الراهنة. إثر اللقاء أكد النائب كميل شمعون وجوب إنتخاب رئيس يكون حامياً للدستور لافتاً الى ان التنسيق قائم لمحاولة حل الازمات في لبنان إنطلاقاً من ضرورة إنتخاب رئيس جمهورية.
من جهته قال النائب طوني فرنجيه ” تُشرّفنا زيارة البيت المركزي لـ”حزب الوطنيين الأحرار”، وذلك نظراً للتاريخ المُشترك الذي يجمعنا بهذا المكان بالاضافة إلى القواسم والمبادىء المشتركة التي تجمع “المرده” بـ”الأحرار”، وذلك منذ أيام الرئيسين المغفور لهما كميل شمعون وسليمان فرنجيه، فقد جمعهما تاريخ نضاليّ وتضحيات دموية كبيرة جدا،ً وساهما معاً في حماية هوية لبنان والدفاع عنه بوجه التوطين ومختلف المشاريع التي هددته”.
وأضاف: ” نتطلع اليوم بنظرة مشتركة مع حزب “الوطنيين الأحرار” نحو مستقبل بلدنا الذي يعاني من تهديدات كبيرة، أبرزها متعلقة بالمقيمين في لبنان من غير اللبنانيين لاسيما اللاجئين السوريين الذين نحرص على تأمين عودة آمنه لهم الى بلادهم”.
وتابع: “لبنان تتفكك مؤسساته ويتحلل أمام أعيننا، لكن على الرغم من هذا الواقع لا يجب أن ننظر بتشاؤم وسلبية، فحركة الأصطياف الحالية والموسم السياحي يؤكد رغبة الللبنانيين في تخطي الأحباط، والطاقات الأيجابية التي يتميّز بها لبنان هي رأسماله الحقيقي في كل المراحل.
واضاف: “لكن الايجابية المُشار اليها لا تكفي وحدها، ففي ظل الظروف المعيشية المأساوية التي نمر بها وبظل الصعوبات التي تعاني منها المؤسسات العامة كما المؤسسات الأمنية كقوى الأمن الداخلي والجيش وغيرهما، لا يمكننا ان نقول أننا بألف خير.
وهذا ما يدفعا للقول أن إنتظام الأمور يحتاج إلى رأس يديرها وبالتالي نحن بحاجة إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، فترك لبنان على ما هو عليه اليوم، من دون أي تحرّك أو مبادرة هو جريمة نرتكبها بحق بعضنا البعض”.
وشدد فرنجيه على أن ” هذا اللقاء مع حزب “الوطنيين الأحرار” يهدف الى إعادة ترميم مؤسساتنا والحفاظ على دستورنا وذلك للوصول الى لبنان الجديد الذي نريده جميعاً.
فلبنان بإرادة كل الوطنيين ومن يملكون نية صادقة تجاهه يمكن له أن يعود أفضل مما كان ونحن منفتحون على الحوار مع مختلف الأحزاب اللبنانية في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة.
وحالة اللاحوار التي تسود البلاد وعدم رغبة الأطراف في التواصل مع بعضها البعض ستزيد من حدة الازمة، لذلك نحن بحاجة إلى التعاون بيننا والألتفاف حول بعضنا علنا نخرج من حالة الشلل التي نعيشها التي لا مصلحة لأي أحد فيها.
والمدخل لأي حل هو إنتخاب رئيس سياديّ قادر على التواصل والحوار مع مختلف المكونات اللبنانية وقادر على تأمين الاصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية حتى نعيد وضع لبنان على خارطة الدول المنتجة”.
وختم قائلاً: “كما ضحى أجدادنا من أجل هوية لبنان سنضحي بدورنا وسننجح بالشراكة مع الجميع وقوة وقدرة كل لبناني في الحفاظ على بلدنا وهويته”.
ورداً على سؤال حول إمكانية دعم “الوطنيين الأحرار” ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه للإنتخابات الرئاسية، قال النائب فرنجيه : “ما زلنا حالياً في مرحلة التشاور واللقاء خُصص لمناقشة الامور التي تجمع تيار المرده بحزب الوطنيين الأحرار”.