الديار: بلديّات عكار عجزت عن حلّ أزمة النفايات ... التلوّث يتفاقم
جهاد نافعمشاهد النفايات المتراكمة على جوانب الطرقات في بلدات عكار وقراها، وحدها تحكي وتختزل ازمة البلديات العاجزة عن جمع النفايات، والدلالة على حجم العجز المالي لدى العديد من البلديات العكارية، التي لم تعد قادرة على مواجهة اعباء البلدات ومشاكلها، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها البلاد.
مشاهد النفايات على الطرقات وعلى مداخل القرى والبلدات مؤذية جدا، سواء من حيث الروائح المنبعثة منها وما تسببه من تلوث بيئي، او لجهة المناظر الكريهة وما تنتجه من تسرب عصارة النفايات الى المجاري المائية.
وقد جرت محاولات عديدة لحل الازمة، لكن اي حلول لن تكون حلولا جذرية، ما لم يتم حل ازمة البلديات بحد ذاتها، ولا سيما ان العديد من هذه البلديات، إما انها منحلة او انها تعاني من انقسامات وخلافات داخلية انعكست على الاداء الاداري في البلدة.
عكار المحرومة والمهملة باتت تعاني على اكثر من صعيد، وكأن ازمة شبكة المواصلات، وما يعانيه المواطن من الطرقات والفوضى المستشرية لا يكفيها، فأضيفت ازمة النفايات الى سلسلة ازمات المنطقة المتروكة لقدرها، دونما اهتمام من قيادات المنطقة ونوابها...
فعكار محافظة واسعة الارجاء منسية منذ زمن، ولم تعد تتمتع بمرجعية ذات قدرة على انتزاع حقوقها من قبضة السلطة السياسية الممسكة بقرارات البلاد. ولطالما وعد نواب المنطقة بحلول لمجموع الازمات، لكنها وعود لم ترق الى حيز الفعل، فتواصلت الازمات ويتواصل معها معاناة المواطنين ، وصولا الى ازمة النفايات المنتشرة على الطرقات، وهي شاهدة على حجم الاهمال وعلى الواقع المزري في محافظة عكار.
امام هذا الواقع، اطلقت دعوات الى المراجع المختصة للمسارعة في حل ازمة النفايات، والاهم من ذلك حل ازمة الطرقات الرديئة التي تتكسر عليها السيارات، خاصة من مستديرة العبدة وصولا الى حلبا، ومن حلبا الى الكويخات، ومعالجة الفوضى المستشرية على هذه الطرقات.