هاجس يسكن باسيل دفعه لمحاورة حـــــ زبــــــ الـــلـــــ ه مجدداً!
مرسال الترسعكف معظم المحللين السياسيين في لبنان الى توقيع العديد من المقالات والتحليلات التي تناولت الأسباب التي دفعت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل للتكويع مجدداً بإتجاه فتح أبواب التحاور مع حــــــ ز بــــــــــ الـــلــــــ ه بعد فترة من "الشخبطة واللخبطة" وصلت به إلى حد التشكيك بمصداقية الأمين العام لـــــ لـــــ حـــــــ زبـــــــ الــــــ ســـــــــ يد حـــــــــ ســـــ ن نـــــــ صــــــ ر الـــلـــــــ ه فدفع ثمنه تعليق أية لقاءات مباشرة معه مع "سيد الـــــــــ مــــــ قـــــ اومــــــ ة" إلى أجل محدد بشروط يدركها جيداً وحده، ولكنه ما زال يكابر في النطق بها لعله يستطيع تحسين مواقعه و "حصصه" في نص الإخراج الأخير لصورة رئيس الجمهورية.
مصادر متابعة لتفاصيل حركة الإتصالات الجارية محلياً وإقليمياً منذ حلّ الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية قبل عشرة أشهر، رأت أن الهاجس الأساسي الذي يسكن باسيل هو الخوف من وصول قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى قصر بعبدا لأنه سينعكس عليه سياسياً بشكل مدمّر، وفق ما نقله زوار عنه، لأنه قادر على إستقطاب معظم الكوادر التي إبتعدت عن التيار في ظروف معينة، أو التي ما تزال راضية بنرجسية باسيل داخل التيار، من منطلق أن هناك "صلة رحم" وثيقة بين معظم مكونات التيار ومؤسسة الجيش.
ولذلك فمن السهل جداً على القائد الذي إذا ما فُتحت أبواب قصر بعبدا أمامه، أن يكون "الوريث الشرعي" لمؤسس التيار رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، بدل باسيل الذي لم يترك صاحباً له لا في داخل التيار ولا خارجه لإعتقاد أنه أمسك جيداً بزمام الأمور وأن "النعم ستدوم" إلى ما لا نهاية.
وعلى هذا الهاجس وتلك الخلفية، وبعدما سمع من معظم أعضاء اللجنة الخماسية (لاسيما قطر ومصر مدعومتان من الولايات المتحدة الأميركية برغبتهما في تأمين الطريق لقائد الجيش الى الرئاسة) وبعدما ضرب باسيل أخماسه بالأسداس بات على قناعة أن عودته إلى الحوار مع حــــــ زبـــــ الــــلــــــ ه المتشبث بكل قواه بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سيكون أقل وطأة عليه من إنتقال ذلك القائد من اليرزة إلى بعبدا.
بإعتبار أن فرنجية لا يمكن إلاّ أن يعطيه حصته في الحكم بما يستحق كقائد لتكتل ماروني، وإذا "علكه" فإنه "لن يبلعه" لأن طبيعة فرنجية السياسية والإجتماعية وحتى الإنسانية مختلفة كثيراً عن الكثير من السياسيين أو العاملين على الساحة السياسية في لبنان، وهو شخصياً – أي باسيل – يُدرك هذه الصفات جيداً بفرنجية حين كانا على علاقة أكثر من جيدة.
وحيث كان باسيل يحتاجه عند كل "أزمة" له مع حزب "القوات اللبنانية" وتحديداً في مدينة البترون وقضائها.
لذلك كله ولأسباب موجبة أخرى وحسابات دقيقة فإن من يراهنون على إحتمال عودة باسيل إلى التقاطع مع المعارضة على غير إسمه، كالذين يراهنون على دخول "إبليس إلى الجنة"!