سفير الشمال: ذاكرة حرب تموز 2006.. الليلة الأعنف شمالاً!..
كتبت سفير الشمالإزداد التضامن مع الـــمــــ قـــــ اومـــة شمالا بعد الانجازات التي حققتها في ضرب أهداف العدو الاســــ رائـــ يلي على الحدود وفي البحر وفي داخل الكيان، فتضاعف الحقد الصــــ هــــ يوني على على المناطق الشمالية التي شهدت ليل وفجر يوم 6 آب 2006 سلسلة غارات طالت جسور وطرقات في مناطق مختلفة في هجمات بربرية غير مسبوقة تم تصنيفها بأنها الليلة الأعنف منذ بداية العدوان.
في عكار، طالت الغارات الاسرائيلية الطريق الدولية العبدة- العبودية في المنطقة الواقعة بين بلدتيّ بلانة الحيصة وتلحياة، واستهدفت جسراً على نهر العويك لم يمض على تدشينه سوى بضعة شهور.
وادت هذه الغارة إلى زعزعة الجسر وقطع عدد كبير من الأشجار التي سقطت على الطريق الدولية لتقفلها لفترة من الزمن، وأصيب جراء الغارة منزل برهان درويش حيث جرحت طفلته فاطمة بشظايا ناتجة عن زجاج المنزل الذي تحطم كلياً، وأصيبت محطة بنزين يملكها وليد ضاهر.
وما كان مستغرباً هو عودة الطائرات الإســــ رائـــ يلية لقصف جسر عرقة المدمر للمرة الثالثة على التوالي خلال أربعة أيام، علماً أنه خرج من الخدمة منذ الغارة الأولى، واحدثت الغارة حفرة عميقة هذه المرة في مجرى النهر وأحرقت بساتين الزيتون والكرمة المجاورة، فيما اتشح ما تبقى من أشجار بالسواد.
وبعد دقائق من الغارة الأولى أغارت الطائرات على طريق ترابية قريبة من محطة نهر البارد لتوليد الطاقة الكهربائية وسد البارد، كانت قد استهدفته منذ بدء العدوان.
ثم أغارت على جسر عدوي الذي يربط الضنية بعكار والذي كانت قد دمرته سابقاً منذ أسبوعين.
وصعوداً نحو الجرد العكاري وفي محاولة لعزل منطقة الجرد- القيطع عن الساحل قصفت الطائرات طريق يقع بين مفترق بلدة حبشيت وقبعيت، محدثة حفرة غير عميقة واضراراً مختلفة، وأصابت حائط دعم كبير يهدد انهيارة بسقوط الصخور على هذه الطريق وقطعها نهائياً.
وبعدها بدقائق قليلة كان هدف الطائرات الإســـ رائــــ يــلية منطقة الصدقة – مفرق بيت أيوب مدخل بلدة مشمش، وفي مكان لا يبعد مئة متر عن حاجز للجيش ومركز للدفاع المدني وهوائي للخليوي، قصفت الطائرات عبّارة على هذه الطريق محدثة أضراراً جسيمة في العبارة ومحيط الطريق، وقطعت أسلاك التوتر العالي وكابلات الهاتف.
وصودف مرور بعض الأشخاص ما أدى إلى اصابة الشاب محمد قطلب بشظية في رجله، كما أغمي على كل من علي درويش ومحمد درويش بعد تنشقهم لدخان القذائف، ونقلوا جميعاً إلى مستشفى عكار رحال في حلبا للمعالجة.
الغارة الأخيرة استهدفت الطريق التي تربط عكار ببيت جعفر- الهرمل حيث أغارت الطائرات أيضاً على هذه الطريق قاصفة عبّارة في المنطقة المحاذية لكرم شباط، ولم تؤد إلى خسائر في الأرواح.
كما سمع دوي انفجارات في عمق الجرد لم تحدد أماكنها وتردد أنها طاولت طرقات ترابية تستخدم للتهريب.
كذلك، فقد طاول العدوان الاســــ رائـــــ يلي اعلى منطقة في لبنان حيث اغار وعلى دفعتين وبفارق اقل من دقيقة على طريق عيون ارغش بالقرب من الطريق الترابي المؤدي الى القرنة السوداء اعلى قمم لبنان كما استهدفت الغارات الطريق العام الذي يربط الشمال بالبقاع وبالتحديد بعد الغرفة الفرنسية بنحو خمسمئة مترا قرب المكان المعروف “بنساف البطرك” .