لبنان الكبير: قضية لين طالب… شبهات جديدة والثلاثاء "حاسم"
إسراء ديبلم تنتهِ التحقيقات "النّارية" في قضية الطفلة لين طالب، التي أثارت بوفاتها جدلًا واسعًا ما زال يتفاعل حتّى اللحظة، مع تواصل واستكمال التحقيقات والاستدعاءات والتوقيفات التي طالت عائلة والدتها تحديدًا، في وقتٍ جمعت فيه لقاضية سمرندا نصّار أدلّة جديدة بالصوت والصورة والإثباتات، مع استدعاء الجدّة لجهة الأمّ والخال، الذي وجهت أصابع الاتهام ضدّه، في هذه المرحلة القضائية الدقيقة التي يمرّ بها هذا الملف الذي "شارف على الانتهاء مع الدقّة في التحقيقات والاستماع إلى الشهود"، حسب ما يقول مصدر متابع لـموقع "لبنان الكبير".
يُمكن القول، إنّ يوم الثلاثاء سيكون "حاسمًا" في تحديد اتجاهات هذه القضية.
فبعد وصول عدد الموقوفين إلى 4: الوالدة وعد بو خليل، الجدّ واسمه فواز من جهة الأم، الجدّة حياة من جهة الأم والخال نادر، ستقوم القاضية باستجوابهم في هذا اليوم بعد جمع أدلّة إضافية ممكنة.
يُؤكّد المصدر المتابع أنّ القاضية تحمل مستجدّات جديدة في هذه القضية أبرزها "صورية" تُثبت تأثير الاغتصاب الوحشيّ و"الخلفي" الذي تعرّضت له الطفلة، وآثار "السواد" الذي طال جسدها داخليًا مع الالتهابات التي طالتها بعد عملية الاغتصاب، التي مزقت أعضائها الدّاخليةوأدّت بدورها إلى حصول نزيف خارجي "صفّى" دمّ الطفلة تمامًا، خلافًا لشهادة الوالدة وأهلها الذين كانوا شدّدوا في وقتٍ سابق على أنّ النزيف داخليّ فقط.
ويكشف المصدر أيضًا أنّ القاضية طلبت إجراء فحوصات مسبقة لتتأكّد من وجود أيّ سبب أو مرض آخر لدى لين يُؤدّي إلى الوفاة، لكنّ اتضح أنّ سبب الوفاة الوحيد هو الالتهابات الحادّة التي أصابتها نتيجة الاغتصاب الخلفيّ.
ويتحدّث المصدر، عن رغبة القاضية في استجواب والد الأم مع ابنته للتحقيق معهما ولمواجهة بعضهما البعض، لكنّها لم تستجوب الجدّ لأنّه ووفق المعطيات "يتهرّب من هذه المواجهة.
ففي المرّة الأولى طلب مهلة لتوكيل محامي، وفي المرّة الثانية قيل أنّه لم يحضر بسبب عدم وجود إمكانيات أو آليات لأخذه مع والدة الطفلة لحضور الجلسة، لكن حسب ما وردنا أنّ والدة الطفلة طالب قد علمت من القاضية أنّها ستقوم بتنفيذ هذه المواجهة مع والدها وهو ما أجهض نجاح هذه المهمّة أيضًا، حيث امتنعت الوالدة عن الحضور وقيل أنّها في وضع صحيّ غير مناسب، وتحديدًا لأنّها في عادتها الشهرية فتعجز بالتالي عن حضور الجلسة".
ويُشير المصدر إلى إنّ شبهة كبيرة يُواجهها خال الطفلة المتزوّج، وهو ما يُؤكّده أيضًا عامر طالب، ابن عمّة والد الضحية (حسب ما سمعه من محامي الخال عبر التلفاز)، في ظلّ تشديد من المصدر على أنّ الجدّ ما زال متورطًا، حتّى إثبات التحقيقات أنّه فاعل، مشارك أو متستّر على الجريمة، فيما يلفت مصدر قانوني لـ "لبنان الكبير" إلى أنّ فحوصات الحمض النووي تُثبت أنّ الخال هو الفاعل وأنّ القاضية واجهت الجدّة والخال بإثباتات حصلت عليها بعد صدور النتائج تُثبت تورّط الخال جدّيًا، وفي حال أعلن ذلك فعليًا، يتمّ الادّعاء عليه بجناية القتل والاغتصاب.
يقول المصدر: "يوم الثلاثاء من المؤكّد أنّه سيتمّ استدعاء الجدّ والجميع قبل إصدار القرار الظني، ومنها سيُعرف من المتسترّ ومن المشارك، ولا ننسى أنّ هناك جريمة إهمال واضحة، ولكن في حال كانت الوالدة، الجدّ أو الجدّة على علم بهذه الفاجعة فستكون جناية، وبالتالي إنّ التحقيقات والأدلّة التي توصلت إليها القاضية نصّار إضافة إلى حال الارتباك وعدم ثبات الأقوال والاعترافات كلّها تفاصيل أكّدت أنّ عائلة الوالدة كانت كاذبة ومتستّرة على جريمة فاضحة، هذا عدا عن احتمال محاولة التكتم عن حالها الصحية التي أدّت إلى وفاتها، ما يعني المشاركة في جريمة قتل أيضًا مع عدم إدخالها إلى المستشفى والاكتفاء بالبنادول كما قيل".
يوضح المصدر أنّ الجهات الأمنية ما زالت تنشط على خطّ البحث عن الأدلة التي تُؤكّد حتّى اللحظة ضلوع الخال تحديدًا في هذه القضية، ليكون الادّعاء منحصرًا بهذه الأمور: الادّعاء في القتل القصدي، الاغتصاب، الإهمال، والتستر على الجريمة.