الأخبار: «مياه الشمال» عاجزة حتى عن التقنين
كتبت جريدة الأخباردقت مؤسّسة «مياه لبنان الشّمالي» ناقوس الخطر، وأعلنت عجزها عن الاستمرار في تقديم خدماتها.
وأشارت، في بيان، إلى عدم قدرتها «في ظلّ الأوضاع الحالية الصعبة والاستمرار في التقنين الحاد للكهرباء، على الاستمرار في تأمين المياه بالمدة والكمية نفسها للمشتركين»، داعية الجميع إلى «ضرورة اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر لجهة الاقتصاد في استعمال المياه وتوفيرها، وفي المحافظة عليها وعدم هدرها».
تحذير المؤسسة جاء في أعقاب شكاوى العديد من المواطنين في مناطق مختلفة في مدينة طرابلس وجوارها من انقطاع المياه عن بيوتهم ومحالهم، ومن برنامج التقنين القاسي الذي يعانون منه، بحيث أنّ المياه لا تأتيهم في أحسن الأحوال إلّا بين 3 و5 ساعات يومياً، ما أوقعهم في أزمة نقص حاد في المياه، دفعهم إلى شراء عبوات مياه معدنية للشّرب، أو شراء صهاريج مياه للاستخدام المنزلي، ما يكبّدهم تكاليف مياه إضافية باتت مرهقة لهم وأصبحت تشكل عبئاً مالياً عليهم لا قدرة لكثير من المواطنين على تحمّله.
وكشفت مصادر في مؤسّسة «مياه لبنان الشّمالي» لـ«الأخبار» أنّ سبب التقنين يعود إلى انقطاع التيّار الكهربائي وبرنامج التقنين القاسي الذي تعاني منه طرابلس، ما يجعل المضخّات لا تعمل بشكل كافٍ لإيصال المياه إلى المناطق المرتفعة والأبنية العالية»، مضيفة أنّ المؤسّسة «تحاول جاهدة التعويض عن انقطاع التيّار الكهربائي بتشغيل مولّداتها الخاصة، لكنّ هذا الأمر لا يكفي للتعويض، كون المؤسسة تعمل بشكلٍ مدروس على عدم استنزاف مخزونها من مادة المازوت، وتحاول قدر الإمكان تأمين المياه للمشتركين في طرابلس ولو بالحدّ الأدنى، إنّما ضمن الإمكانات المالية والفنّية المتاحة».