وزير المهجرين "يهدّد": يوم الإثنين سأحضر جلسة مجلس الوزراء وقد أفتعل مشكلاً!
عقدت ندوة حوارية مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين عن”تداعيات النزوح السوري وخطة وزارة المهجرين للعودة الآمنة ومحاولات العرقلة من قبل دول الغرب”، بدعوة من منتدى شملان الثقافي، في منزل نبيل المقدم – شملان في حضور فاعليات ومهتمين.
أدار الندوة الصحافي كمال ذبيان الذي إعتبر أن “ملف النزوح السوري معني به لبنان كما دول الجوار، حيث يشكل وسيلة ضغط على سوريا للحصول منها على تنازلات في الحل السياسي”، ورأى ان “النزوح السوري بات كارثة على لبنان المنهك اقتصاديا وماليا، وهذا الوضع ينذر بخطر ديمغرافي لا ينظر إليه الإتحاد الأوروبي ولا أميركا ودول اخرى بأنه يشكل خطراً على إندلاع حرب داخلية لبنانية – سورية وهي متوقعة، إذا لم تبدأ عودة النازحين المنظمة”.
شرف الدين
ثم أكد أنه “لا يجوز تأجيل البحث في ملف النازحين، وعرض مراحل العمل في هذا الملف منذ توليه وزارة المهجرين وصولاً الى تكليف وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بترؤس لجنة وزارية تتابع هذا الموضوع”، وتناول قرار الإتحاد الأوروبي “الذي كشف ضعفاء النفوس، حيث بعد شهر وثلاثة أسابيع قرر بو حبيب أن يتنحى وهذه الفترة كنا إستفدنا منها كثيراً في ظل الجو العربي المساعد والتضامن من كل الكتل النيابية وموافقة كل من البرلمان والحكومة”، معتبراً أن “بو حبيب أضاع علينا فرصة ويجب محاسبته”.
ورأى أن “هناك نية لتوطين النازحين وأهداف التوطين سياسية، وأن عدداً كبيراً من النازحين عاطل عن العمل أو يعيش تحت خط الفقر، يمكن أن يكون مادة للتعبئة السياسية وأن يحمل السلاح ليكون مشروع فتنة في لبنان”، لافتاً إلى “تجميع قوى في شمال شرق سوريا بقيادات جديدة مهيئة سفياني وغيره الذي هو صهيوني، ولذلك نرى أن هناك مشروعاً أمنيا خطراً على أولادنا وأجيالنا، ومن هنا ضرورة تحريك هذا الملف والبدء بإعادة النازحين”.
وقال:”نحن قادرون أن نبدأ بالمخيمات التي فيها 600 ألف نازح، نفكك الخيم على قاعدة إعداد إستمارات.
فالمواطن السوري الذي بيته صالح للسكن وقريته مرممة وفيها بنى تحتية ومع العفو الرئاسي، لا يوجد أي عائق لعودته ويكون هناك أولوية بالترحيل”، وأشار إلى أن “الوزير بو حبيب تناوله بالشخصي وتهكم عليه وعلى مرجعيته السياسية، وبالمقابل أنا واجهته وقلت بأننا لن نسكت عن هذا الموضوع”، وقال:”يوم الاثنين ساحضر جلسة مجلس الوزراء وساطرح موضوح عودة النازحين من خارج جدول الأعمال وقد أفتعل مشكلا”.
وتابع ردا على مداخلة احد الحاضرين:”الخلايا النائمة في جبل لبنان لا شيء، مقارنة مع تقرير المنسقين التابعين لنا في عكار وطرابلس بأن ثمة كوارث في مخيمات النازحين في الشمال حيث آلاف المسلحين، وهؤلاء موجودون لمصلحة إسرائيل وينتظرون ساعة الصفر، وأنا أحمل المسؤولية للحلفاء الذين كان يفترض أن يقفوا معي منذ سنة”.
وختم سائلا:”لماذا لا يتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى البرلمانيين الدوليين”؟، معرباً عن “أسفه لوجود تلكؤ وإهمال سندفع ثمنه نحن وأولادنا في المستقبل”.