هل ستصحح "خيمة zhب الله" إعادة ترسيم الخط الأزرق؟
مرسال الترسرغت الحكومة الإسرائيلية وأزبدت لأيام، وهدّدت بالويل والثبور وعظائم الأمور، من أجل إزالة خيمتين أقامهما "zhب الله" على أرض لبنانية في منطقة مزارع شبعا، فيما كان جيش العدو الإسرائيلي قد قضم مساحات إضافية في منطقة بلدة الغجر التي يتقاسم لبنان أراضيها مع جيش الإحتلال.
ومن تابع "تصريحات ومواقف وإستعدادات" رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ظن أن الحرب بين لبنان واسرائيل ستقع غداً.
وإذ بالمسؤول الأميركي الشهير آموس هوكشتاين الذي كان وسيطاً في الترسيم البحري بين بيروت والقدس المحتلة، يظهر بصورة مفاجئة قرب نتنياهو ، وكأن هناك من إستدعاه على وجه السرعة لإخراجه من ورطة!
وبعيداً عن ألسنة السياسيين السياديين والمستقلين في بيروت الذين "بلعوا" ألسنتهم إزاء قضية وطنية وسيادية فيما كانت "تلعلع" ليلاً ونهاراً بسبب – أحياناً يكون تافهاً أو بدونه-.
أثبت zhب الله مرة جديدة كم هو حريص على السيادة الوطنية النقية وقناعته التي لا تقدر بثمن بالشعار الذي رفعه منذ عقدين وأكثر والمختصر بعبارات "الشعب والجيش والمقاومة"، مراكماً كماً من الخبرات والقراءات لنقاط ضعف العدو ، إنطلاقاً من مبدأ عسكري تعتمده الجيوش النظامية ويقول:"إعرف عدوك".
فمنذ أنجزت القوات الدولية في الجنوب اللبناني في صيف العام ألفين وضع نقاط الخط الأزرق الذي لا يُعتبر حدوداً دولية وإنما الهدف من وضع نقاط على الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة هو التحقق من الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان في ذلك العام المشهود لإنسحاب قسري لجيش الإحتلال الإسرائيلي من أراضٍ عربية محتلة بعد ضغط مدروس وعمليات محكمة من المقاومة.
ولكن جيش الإحتلال دأب على التطاول على ذلك الخط إنطلاقاً من طمع متأصل في نفسه، وأحياناً كثيرة لتوجيه رسائل محددة إلى الطرف الآخر، وهذا ما بات يدركه حزب الله الذي أقام خيمتين على أرض لبنانية لرد الصاع صاعين إلى من يعنيه الأمر بوجوب وقف إنتهاكاته على حدود الغجر أو في مكان آخر.
وعلى خط موازٍ بات القاصي والداني يُدرك أن zhب الله يملك الكثير من الأوراق التي يستطيع من خلالها إزعاج العدو الإسرائيلي...وبمجرد تمسكه بإبقاء الخيم في مكانها فأنه يمسك العدو من اليد التي تشكّل له أرقاً، ويود الخروج من المأزق بأقل الخسائر الممكنة.
وإلى جانب ذلك كان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، يؤكد أمام المراجع الدولية أن “طرح الترسيم البري جنوبًا جدّي وهو الحل لمختلف الإشكالات على الحدود الجنوبية وهو لا يعني تطبيعاً”.
مشيراً إلى أن “هناك 13 نقطة خلافية على الحدود مع العدو الاسرائيلي سبعة منها هناك اتفاق عليها وستة تشكّل مادة خلاف”.