ميقاتي: لن أطلب التمديد لسلامة أو تعيين من يخلفه وخليل سيطلب من نواب الحاكم الاستمرار في تسيير المرفق العام
09 تموز 2023

ميقاتي: لن أطلب التمديد لسلامة أو تعيين من يخلفه وخليل سيطلب من نواب الحاكم الاستمرار في تسيير المرفق العام

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأنه "لن يطلب التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو تعيين من يخلفه، لأنه لا يريد أن يعمّق الشرخ بين اللبنانيين، أو أن يرفع من منسوب الانقسام الذي بلغ ذروته مع إنسداد الأفق أمام إنتخاب رئيس للجمهورية بعد أن دخل الشغور الرئاسي في شهره التاسع".

وأكد ميقاتي في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" أن تكليف سلامة بتسيير أمور مصرف لبنان إلى حين تعيين من يخلفه بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء ليس مدرجاً على جدول أعماله، وقال إنه لن يغطي التمديد لسلامة لقطع الطريق على من يتهمه بأنه يوفر الغطاء السياسي له بذريعة أن لديه مصلحة شخصية في إبقائه على رأس حاكمية مصرف لبنان.

ولفت إلى أن الحل لملء الشغور في حاكمية مصرف لبنان فور انتهاء ولاية سلامة يكمن في تطبيق القانون الذي يسمح لنائبه منصوري القيام بالمهام الموكلة إليه. وقال: "من لديه حل آخر فما عليه إلا أن يتقدم به، وأنا من جانبي لن أرشّح أي اسم لخلافة سلامة".

واوضح ميقاتي بانه "في حال نفذ نواب حاكم مصرف لبنان تهديدهم بالإستقالة من مناصبهم، سيطلب منهم وزير المال يوسف خليل الإستمرار في تسيير المرفق العام".

وأكد أنه لن يُستدرج للدخول في مزايدات شعبوية مع أي طرف.

وقال إنه لم يتردد ولو للحظة واحدة بسحب قراره بتشكيل لجنة أمنية قضائية عقارية للنظر في النزاعات الحدودية بين عدد من البلدات، الذي جاء في أعقاب الحادث الأليم الذي حصل في القرنة السوداء وأودى بحياة شابين من بلدة بشري.

وأضاف أن الحملة الإعلامية والسياسية التي استهدفته لم يكن من مبرر لها وأنه توخى منها تطويق أية محاولة لجر المنطقة إلى فتنة طائفية، مع أن لجنة مماثلة كانت شُكلت إبَّان تولي الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وأن ما قام به يقتصر على ضم ممثل عن وزارة العدل إلى اللجنة.

وإستغرب الحملات السياسية والإعلامية التي تتعامل مع الشغور في رئاسة الجمهورية، ولاحقاً في حاكمية مصرف لبنان وكأن المسؤولية تقع على عاتق حكومة تصريف الأعمال التي تعيق إنتخاب الرئيس، برغم أنها تقع أولاً وأخيراً على عاتق الكتل البرلمانية التي لا زالت منقسمة على نفسها، وقال: كفى ظلماً للحكومة.

وأضاف: "لا حل للأزمات التي تتراكم يوماً بعد يوم وترمي بأعبائها على كاهل اللبنانيين إلا بإنتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، لأن إنتخابه سيوفر على البلد المزيد من الإستنزاف على المستويات كافة".

وسأل ميقاتي: لماذا يحمّلون الحكومة كل هذه المشاكل مع أنهم يدركون جيداً بأن الممر الإلزامي لإيجاد حلول للأزمات يبقى في إنتخاب الرئيس؟ وقال "إنهم يحمّلون الحكومة مسؤولية الإنهيار من دون أن يسأل أصحاب هذا الإتهام أنفسهم عن دورهم في تعطيل العمل الحكومي والتحريض عليها، فيما يتعذر إنتخاب الرئيس، وبالتالي من غير الجائز رمي الكرة في مرمى الحكومة برغم أن المسؤولية تقع على من يعيق إنتخابه من جهة ثانية".

وإستبعد ميقاتي القيام بجولة من المشاورات تتعلق بملء الشغور في حاكمية تصرف لبنان مع إنتهاء ولاية سلامة في 31 تموز الحالي، وقال إنه من الطبيعي التلاقي بإستمرار مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إطار التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكرر قوله بأنه عدل عن المذكرة التي أعدّها للنظر في النزاعات العقارية بين عدد من البلدات التي لم تقتصر على الخلاف الحدودي بين بلدتي بشري وبقاع صفرين بذريعة أنها تتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات وتحديداً السلطة القضائية التي تذرّع بها من قاد الهجوم السياسي على رئيس الحكومة.

 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen