الأخبار _ العدوان وصيف لبنان: إلغاء رحلات وحجوزات
بحسب المعطيات المتوافرة من المعنيين في شركات الطيران ومكاتب السفر، فإن الموسم الصيفي بات في مهبّ الريح بعدما أدّت الهجمات الإسرائيلية على إيران والتوقّعات بالرد الصاروخي، إلى إلغاء رحلات كانت مقرّرة سابقاً ولا سيما رحلات الطيران العارض التي تنشط صيفاً وفي المواسم الأساسية، بالإضافة إلى أن شركات الطيران التجاري ولا سيما الوطنية مثل طيران الشرق الأوسط وطيران الإمارات وغيرهما ألغت عدداً من رحلاتها، وخصوصاً تلك التي تمرّ في الأجواء المرتقب أن تكون مسرحاً لعمليات صاروخية.
خلال 24 ساعة، ألغيت 34 رحلة لعدد من شركات الطيران، أبرزها شركة طيران الشرق الأوسط التي أصدرت بياناً أعلنت فيه إيقاف رحلاتها من العراق والأردن. وإلى جانبها، ألغت شركة الطيران التركية، والإثيوبية، والرومانية، والألمانية «لوفتهانزا» رحلاتها إلى لبنان، فضلاً عن الطيران المُستأجر المعروف بـ«charter». ورغم أن الوقت مبكر للحديث عن تداعيات العدوان الصهيوني على إيران، وانعكاساته على الأجواء في المنطقة، إلا أن وضع السياحة في لبنان هشّ أصلاً بسبب استمرار العدوان على لبنان والخروقات المتواصلة.
ووفقاً لعدد من العاملين في المكاتب السياحية، فإن التوقّعات الأولية بأن «الموسم» تعرّض لضربة واسعة. فإلغاء الحجوزات على الطيران المستأجر القادم إلى بيروت هو بالعشرات، لدرجة أنّ عدداً من هذه الرحلات التي ستقلع من لبنان ألغي بشكل كامل، مثل طائرة تابعة لشركة «UM air» كانت متّجهة إلى شرم الشيخ وعلى متنها مجموعات سياحية.
ستكون الرحلات الجوية الأكثر تأثّراً بالأحداث الجارية في المنطقة بسبب طبيعة المواجهات
بشكل عام، ستكون الرحلات الجوية الأكثر تأثّراً بالأحداث الجارية في المنطقة بسبب طبيعة المواجهات. حتى الآن، أقفلت سوريا والعراق وإيران مجالاتها الجوية بشكل تام، ما أدّى إلى تحويل الرحلات الجوية المنطلقة من مطار بيروت الدولي وجهتها إلى الغرب، باتجاه جزيرة قبرص، علماً أنّها كانت تسلك خطاً ساحلياً يمرّ بمحاذاة البر السوري في حال كانت متوجّهة صوب الغرب.
لذا، من المتوقّع أن تتضرر كلّ القطاعات المستفيدة من قدوم السياح إلى لبنان، مثل الفنادق، ومكاتب السفر، وتأجير السيارات. فصباح يوم أمس، أُجّلت أو ألغيت الحجوزات لعدد كبير من الأشخاص سواء غرف الفنادق، أو سيارات الإيجار، إذ أفاد صاحب مكتب «نصر» لتأجير السيارات عن «إلغاء 15 حجزاً صباح يوم أمس». وتعود هذه الحجوزات الملغاة إلى أشخاص كانوا قادمين إلى لبنان، وإما ألغيت رحلاتهم، أو هم قاموا بإلغاء سفرهم بسبب الأوضاع الراهنة.
وتكرّر الأمر ذاته في «منازل الضيافة» المعروفة بـ«الشاليهات»، إذ في «شاليه كواترو» الكائن في منطقة صيدا، «ألغيت حجوزات شققه الأربع صباح يوم أمس، فضلاً عن إلغاءات إضافية طاولت الحجوزات في الأسبوعين المقبلين»، بحسب صاحبه محمد الحر. وفي «فيلا شاليه» في طيرفلسيه الجنوبية، «بلحظة واحدة، تحوّل وضع الغرف من محجوزة لأسبوعين إلى شاغرة»، وفق مديرته مريم حسين، والتي أفادت بـ«تلقّيها رسائل إلغاء الحجوزات منذ فجر يوم أمس، وقبل أن تدرك ما يجري في المنطقة».