ألمانيا تخشى من تقارب أمريكي روسي قد يفضي إلى تخلي واشنطن عن كييف ورفع العقوبات عن موسكو
عربي و دوليأفادت صحيفة "بيلد" بأن الحكومة الألمانية تبدي قلقا متزايدا من احتمال أن تتخلى الولايات المتحدة عن دعمها لكييف، وترفع العقوبات عن روسيا، وتستأنف العلاقات التجارية معها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن برلين ترى أن هذا السيناريو هو "الأسوأ على الإطلاق".
وقد تصاعدت هذه المخاوف في أوساط السلطات الألمانية عقب المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريح للصحيفة، قالت كلاوديا مايور، الخبيرة في الشؤون الأمنية في "صندوق مارشال الألماني" (وهي منظمة مصنفة غير مرغوب فيها في روسيا): "من الواضح أن مواقف ترامب غير قابلة للتنبؤ بها، ولا يمكن للأوروبيين الاعتماد عليها".
وأشارت إلى أن الصراع في أوكرانيا "لم يعد يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة". وأضافت: "هم يعتبرون أن على الأوروبيين تحمل المسؤولية".
وكان الرئيسان الروسي والأمريكي قد أجريا في 19 مايو محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين، وصفها الرئيس بوتين بأنها كانت "صريحة ومثمرة".
من جانبه، قال الرئيس ترامب إن محادثته مع الرئيس بوتين "جرت بشكل جيد جدا".
وتُعد هذه المكالمة الثالثةَ بين الزعيمين منذ بداية العام الجاري. وقد أكد بوتين خلالها أن موسكو منفتحة على العمل مع كييف بشأن معاهدة سلام مستقبلية.