نشر جندي صهيوني مشاهد غير مألوفة من داخل إحدى المقابر العسكرية للجنود الصهاينة الذين قُتلوا خلال الحرب على قطاع غزة.
وقال الجندي معلقا على الفيديو: "أمر لا يصدق، لا توجد كلمات لوصف الأمر، إنهم من خيرة أبنائنا، أنا أرى هذا وأبكي علينا".

وفي سياق متصل، أعلن جيش الإحتلال اليوم الأربعاء، عن مقتل جندي برتبة رقيب أول خلال المعارك الجارية في جنوب قطاع غزة، ليكون ثاني جندي يلقى مصرعه خلال أقل من 24 ساعة في القطاع.

وذكر بيان الجيش أن الجندي القتيل كان يخدم في سرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82. وأعلنت إذاعة جيش الإحتلال أن الرقيب الذي قتل في غزة سقط إثر استهداف مبنى كان يتواجد فيه بواسطة عبوة ناسفة.

ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير إعلامية عبرية تحدثت عن "حدث أمني صعب"، تمثل في انهيار مبنى على قوة صهيونية ، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطيرة، وثالث بجروح متوسطة.

وكان الجيش الصهيوني قد أعلن الثلاثاء، مقتل جندي آخر خلال معارك في شمال قطاع غزة، في ظل استمرار المواجهات العنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن جيش الإحتلال، فقد قُتل منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، أكثر من 858 جنديا، فيما أصيب الآلاف بجراح متفاوتة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 416 من هؤلاء الجنود قتلوا خلال العمليات البرية داخل القطاع، بينما أصيب 5891 جنديا بجروح، من بينهم 2667 أصيبوا خلال المعارك البرية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية حول المصابين لا تشمل جميع الحالات، إذ تستثني من تم إجلاؤهم بشكل روتيني أو الذين لم تُسجل إصاباتهم في المستشفيات أو لم تُحدد درجة خطورتها، بما في ذلك الحالات الطفيفة أو غير الواضحة.

وتجمع بيانات الإصابات عبر إدارة الموارد البشرية في الجيش، مع التركيز على الحالات الخطيرة التي تستدعي رعاية طبية متقدمة. كما تبقى حصيلة الجرحى قيد التحديث المستمر، ما يعكس استمرار المعارك وارتفاع الكلفة البشرية التي تتكبدها قوات الإحتلال في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.