عون من مصر: السلام يبدأ بتطبيق القرار 1701.. وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
وصل الرئيس جوزاف عون، صباح اليوم الاثنين، إلى القاهرة في مستهلّ زيارة رسمية إلى مصر، تستمرّ يوماً واحداً، تلبيةً لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال عون: "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أيها الاخ العزيز، إنّ ذاكرة الناس، هي مستودع الحقيقة الأكثر صدقاً وعمقاً، فحين يقولون إنّ مصر أم الدنيا وبيروت ست الدنيا فهم يؤكدون للعالم أجمع، اننا إخوة أشقاء منذ أزل الدنيا وحتى أبدها. أخوّتُنا هذه هي فعلاً، من عمر التاريخ، ففي معبدِ الكَرْنَك نقشّ يحكي عن جبيل، منذ أكثرَ من ثلاثةِ آلافِ عام وفي قلوبنا جميعاً، نقوش عن أخوّتنا، باقية لآلافٍ من التاريخ الآتي. منذ البداية، جمعتنا نوازع الحرية، فحين أُسكتت أقلامُ بيروت فاضت أدباً وصحافةً وسياسة، على ضفافِ النيل، ويومَ حريق القاهرة، اتشحت بيروتُ بالسّواد".
أضاف: "السلام يبدأ بالنسبة إلينا، بتأكيد التزام لبنان الكامل للقرار الدولي 1701، للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوة الدولية (اليونيفيل) وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب البناني والمنطقة كلها. لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، في إلزام إسرائيل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية في 26 تشرين الثاني الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دوليا.
وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة. كما نؤكد أن لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سوريا، وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.
وخاصة في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم، بحيث تعمل حكومتا البلدين في أسرع وقت، من خلال لجان مشتركة، تم الاتفاق على تشكيلها، لتحقيق ذلك، بما يضمن مصلحة البلدين والشعبين، وإذ يؤكد لبنان دعمه كل الجهود الهادفة إلى حفظ وحدة سوريا وسيادتها، وتلبية تطلعات شعبها، يرحب بقرار رفع العقوبات عنها، آملا أن يساهم في تعافيها واستقرار المنطقة".
تابع:"السيد الرئيس ، الأخ العزيز، لقد كان لبنان دوما رائداً من رُوادِ الأفكارِ البنّاءة في هذه المنطقة ميزتُه التفاضلية إنسانُه وقيمتُه المُضافة: الحرية والتعددية معاً اليوم، نحن أمام تحدّي السلامِ لكلِ منطقتِنا ونحن جاهزون له".
نقول للعالم أجمع: وحدَه سلامُ العدالة هو السلامُ الثابتُ والدائم ولنا ملءُ الثقة بأنّ العالمَ الساعي إلى السلامِ الحقيقي، وبفضلِ مساعدتِكم، وبفضلِ إسماعِ مصرَ لصوتِها وصوتِنا سيسمعُ وسيلبّي واجبَ الاستجابة".
وقال:" السيد الرئيس الأخ العزيز، كلُ الشكر لكم شخصياً ولكلِ مصر الحبيبة على كلِ ما بذلتموه وشكرٌ أكبر على كلِ ما ستفعلونه كلَ يومٍ أكثر".