الديار _ مسؤول أمني كبير سابق: الهجمة على المقاومة تتجاوز السلاح...
18 نيسان 2025

الديار _ مسؤول أمني كبير سابق: الهجمة على المقاومة تتجاوز السلاح...

علي ضاحي

الحزب يمتصّ الهجمات... وحواره مع رئيس الجمهورية تأسيسي


الهجمات المتصاعدة على سلاح المقاومة، ليست الا "الواجهة" لهجمة تستهدف الوجود الشيعي في لبنان بكامله، وليس فقط حزب الله وسلاحه وقادته ومقاومته و "الثنائي الشيعي".

وهذه الهجمات تتحول لتكون "حرب إبادة" كونية بالمعنى المعنوي والسياسي والاعلامي، واستكمالاً لحرب صهيونية واميركية فعلية على الارض، وتستهدف مدنيين وعناصر وقيادات ميدانية للمقاومة، ولو لم يكونوا في مهمات جهادية، بفعل التزام المقاومة بوقف اطلاق النار مع العدو، والالتزام بالوقوف خلف الدولة والحكومة والجيش للرد على هذه الجرائم المتمادية.
 

ووفق المعلومات ، تنشط شركات احصاء لبنانية وعربية في الآونة الاخيرة في اجراء استبيانات تتناول مواطنين شيعة من الجنوب، بهدف معرفة "تبدل المزاج" الشيعي من سلاح حزب الله، وهل يوافق الشيعة على التخلي عنه؟ وما هو رأيهم في مقاومة حزب الله؟ وهل هزم حزب الله او انتصر في الحرب الاخيرة؟ وهل تحبون الشيخ نعيم قاسم وترونه قادراً على قيادة حزب الله؟ وهل ستنتخبون الثنائي الشيعي مجدداً؟ ومن انتخبتم في العام 2022؟ ولمن ذهب صوتكم التفضيلي؟

وتتقاطع هذه الاحصاءات مع هجمة غير مسبوقة اعلامية وسياسية محلية وعربية ودولية على السلاح، واظهار ان مشاكل لبنان منه، وان التخلي عنه سيوقف الحرب "الاسرائيلية" عليه، وان اعادة الإعمار ستكون مقابل نزع السلاح!

وينقل زوار مسؤول امني كبير سابق لـ "الديار"، وكان له ادوار محلية ودولية وجزء منها متعلق بحزب الله، ان الهجمة اليوم كبيرة وخطرة، ولا تستهدف سلاح حزب الله او وجوده فقط، وليست مرتبطة بـ "طوفان الاقصى"، بل هي "حرب الغاء شيعية" تستهدف الوجود الشيعي، كما تستهدف الوجود المسيحي والعلوي في المنطقة وسورية والعراق.
كما يرى المسؤول ان الاخطر في الامر، هو التوسع الصهيوني في المنطقة، واحتلال مناطق جديدة في لبنان وسورية، وضم المناطق المحتلة اصلاً كمزارع شبعا الى مناطق سورية جديدة. وهذا يؤكد نيات التوسع الصهيوني نحو الفرات وليس فقط سورية ولبنان، والدافع ديني وتطرفي، وبدعم اميركي ودولي واوروبي كامل!
في المقابل، يؤكد مطلعون على اجواء حزب الله ان الحوار مع رئيس الجمهورية جوزاف عون حول السلاح هو تأسيسي وتمهيدي ومبدئي، وهو في الاطوار الاولى ويتم عبر وسطاء. ويرتكز على فكرة حماية لبنان ضمن استراتيجية دفاعية، والحزب ايجابي وهدفه امتصاص الهجمات والاستهدافات، وكذلك ابداء الايجابية والمرونة اللازمة، لتأكيد دعم العهد والحكومة، ولكن من ضمن الثوابت وحماية المقاومة وتضحياتها، وصون الارض ودماء القادة والشهداء.

 

ويكشف المطلعون ان عوائل شهداء المقاومة، أكدت مبايعتها لقيادة حزب الله والمقاومة، وانها على عهدها للسيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وكل القادة الشهداء، وان الدماء رخيصة في سبيل حماية مسيرة المقاومة وخطها الجهادي، وتحصين دماء الشهداء يكون بحماية المسيرة الجهادية، وحفظ الخط والسلاح وعدم التخلي عنه.

كما يؤكد هؤلاء ان عوائل الشهداء أكدوا لقيادة المقاومة، انهم قدموا 4 آلاف شهيد في حرب "طوفان الاقصى" و "واولي البأس"، وانهم على استعداد لتقديم 4 آلاف شهداء آخرين في هذا الخط، لحمايته وحماية السلاح! 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen