تنبت في طرابلس زهرة بنفسج جديدة في حقول الدراما الشاسعة والواسعة بحضور أنيق ودقيق للممثل الشاب أحمد درويش .

درويش لا ينتسب لا الى نقابة الممثلين ولا نقابة المحترفين ولا النقابة الاولى في تاريخ النقابات الفنية قصدنا نقابة ممثلي السينما والاذاعة والمسرح في الشمال .

لم يلتحق بمعاهد التمثيل أو الاخراج واجازته في التحصيل العلمي لا علاقة لها بكل أنواع الفنون .

انها الموهبة الفطرية . خِلق أحمد درويش ليكون ممثلاً بارعاً .

في رصيده التلفزيوني الدراما بسنوات قليلة باقة من الاعمال التي تنوعت بين مودرن وتراجيديا كلاسيكية وتاريخية .

البداية كانت بالصدفة مع " شركة أونلاين برودكشن " بمسلسل من تأليف نور الشيشكلي واخراج رشا شربتجي هو علاقات خاصة - ثم انتقل مع شربتجي الى شركة الصباح في مسلسل سمرا بدور سمير المنتمي الى عصابة زعران ليث .

من هناك الى شركة مروى غروب في المسلسل التاريخي " ادهم بيك " بدور حليم ورغم ثنائيته الثابتة مع الممثلة يمنى حنا إلا انه لمس الغبن الدرامي لمس اليد بورود اسمه كأنه كومبارس في آخر الجنريك .

خيبة أحمد لم تمنعه من أكمال المسيرة بمسلسل "بلحظة "بدور حبيب ثم مسلسل "طريق" بدور مكرم و ظل بدور ( ندم ) - بيروت سيتي بدور احمد - التحدي بدور دياب وكان يفترض أن يكون الدور بمساحة أكبر رغم ما تركه من بصمات وانطباعات . ونحن نستعرض أعماله لا ننسى دوره في مسلسل "الحب جنون "لنصل الى السباق الرمضاني السنة بمسلسل " وأخيراً" بدور عادل وما حصده من اراء نقدية ايجابية .

في هذا العرض كان يمكن أن يضيف درويش الى العناوين ثلاثية "الغفران "التي صور منها بضعة أيام لكن بعض المشاكل حالت دون أكمال انتاجه . في قراءة لاعماله قد يكون مسلسل علاقات خاصة الاصغر مساحة في أعماله اذ ان مسلسل " طريق" ظهر فيه بحلقتين كضيف .

أحمد درويش يكتب فيلماً جديداً بمواضيع مرضية نفسية لها علاقة بالعمق الانساني ويشجعه على ذلك المخرج مروان بركات الذي أحبه كأنسان وقف أمام عدسته كما وقف ممثلاً أمام المخضرمين في مشاهد أغنت تجاربه مثل بسام كوسا وجمال سليمان . أحمد درويش ينخرط في الوسطين الفني والاعلامي ويمشي على درب الدراما واثقاً .

حتى في المقابلات يسجل حضوراً بارزاً ففي اسبوع واحد حل ضيفاً على اذاعة صوت الغد وعلى الLBCI في برنامج الممثل وسام حنا " ما تفكر مرتين " .

وأخيراً عبدت طريق المواهب الشمالية من طرابلس الى بيروت معقل الفنون على أنواعها .

أحمد درويش الذي يميل في أدواره الى دوره في مسلسل " التحدي " مع الممثلين باسم مغنية ووسام حنا تجاوز الثلاثين سنة عمراً والسبعة أعوام إحترافاً وهو اليوم رفض أكثر من مسلسل لا يقدم له ما يضيفه الى أعماله ، لينتظر فرصة ليس من الضروري أن تكون على طبق من فضة.