قبيسي من تفاحتا: بالمقاومة سنصبر ونسعى لحماية بلدنا وسيادته لاستكمال تطبيق القرار 1701
اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي في احتفال تأبيني في بلدة تفاحتا - النبطية، "اننا نفتخر بشهدائنا، بعقيدتهم وبتضحياتهم، ونقول بأنهم نموذج للحرية والكرامة والسيادة، لم ينتظروا أجراً من أحد ولم يدعُهم أحد لطريق المقاومة والجهاد، بل آمنوا بفكر الإمام موسى الصدر وساروا على نهج الشهادة والتضحية، هذا هو طريقنا ونهجنا وموقفنا، وإن تخلى وتآمر علينا العالم أجمع".
وقال: "نحن سرنا على هذا النهج وهذا الطريق، التي رسمه لنا الشهداء. هذه مسيرتنا التي مشينا فيها، فلا يمكننا أن نسير في طريق المهزومين ولا في طريق المطبعيين. هذه أرضنا من حقنا الدفاع عنها أخطأنا ام اصبنا، الطريق واحد هو الدفاع عن سيادتنا وحدودنا وجنوبنا، ليبقى حراً عزيزاً أبياً، وإسرائيل من خلال غطرستها واعتداءاتها تريد أن تفرض على لبنان إتفاقاً سياسياً وواقعاً جديداً يوصل الى التطبيع وهذا ما لم نقبل ولن نقبل به".
أضاف: "لا يمكن أن يعيش من يمتلك كرامة مع من لا يمتلكها، هذا هو طريقنا مهما دفعنا من أثمان ومهما قدمنا من شهداء. فنحن نعي تماما بأن لغة البعض في لبنان تقول بأن الاثمان التي دفعتموها دفاعا عن الجنوب لم يكلفكم أحد بها، بل أن معظم مواقف البعض هي ضد المقاومة وسلاحها بدل أن تدعمها".
وأسف لأن "بلدنا منقسم على نفسه فهناك مقاومون يدافعون عن هذا الوطن وآخرون يسعون لسياسات إقليمية ودولية ليكسبوا من خلالها بعض المواقع، فنحن نسير في خط متوازن وغايتنا الحفاظ على لبنان وطناً عزيزاً ابياً، يمتلك من السيادة والكرامة ما يمنع العدو من الاعتداء عليه".
أضاف: "من واجبنا أن ندافع عن ارضنا وعن وطننا مهما كان الخطر محدق، فلا يمكننا التخلي عن ثوابتنا ابداً مع حرصنا الكامل على الوطن والدولة والجيش الذي نحن الى جانبه في الدفاع عن لبنان. من هنا كانت مواقف الاخ الرئيس نبيه بري الذي امتلك من الحكمة والبصيرة والحرص ما أوقف الحرب على لبنان، وما يعزز هذه الفترة وقف الإعتداء على الجنوب من عدو لا يكترث لقرارات دولية، بل يمعن في خرقه واستباحته لسيادتنا وقتله لشبابنا".
تابع: "لن نتخلى عن ثوابتنا رغم كل ما ينشر ويعمم، رغم كل التهويل وما يطلق من كلام بأن لبنان مهدد، وبالرغم من كل التهديدات التي صدرت، وللأسف من لبنانيين ومواقع اعلامية لبنانية يريدون تخويفنا بمبعوثين لكي نرضخ ونستسلم ويبقى لبنان خاضعا لهيمنتهم وسيطرتهم".
وقال: "هنا نقول هذا لا يتلاءم مع دماء الشهداء وتضحياتهم، بل علينا الحفاظ على إنجازات الشهداء والجرحى بسياسة عزيزة أبية ممثلة بدولة قوية وهذا ما نقوم به مع فخامة رئيس الجمهورية، لنعزز موقع الدولة لتكون قادرة بعلاقاتها السياسية والدبلوماسية، بجيشها ومقاومتها بالدفاع عن لبنان وحدوده وسيادته وتردع اسرائيل وتمنع الخرق اليومي لسيادتنا ولاجوائنا. نعم الاتفاق 1701 هو الخيار الوحيد على الساحة اللبنانية، ونحن وافقنا عليه كثنائي وطني، وقلنا بأن لبنان مسؤول عن الدولة وحماية الشعب وحماية الجنوب وكل لبنان، وهذا يحتاج لقرارات جريئة منها تعزيز قدرات الجيش اللبناني، والذي نطالب بها دائما ليكون جيشاً قوياً قادرا على التصدي والدفاع عن حدود الوطن".
وطالب "بإعادة اعمار ما هدمته إسرائيل، وقال: "هذه مسؤولية الجميع، فلا يمكن أن يبقى الاثر لما ارتكبته إسرائيل من إجرام وتدمير على ساحة الجنوب ولبنان دون إعادة اعمار ودون معالجة، وهذا امر بحاجة إلى دولة قوية قادرة، ولأجل هذا العنوان سنتفاهم مع الجميع وسنكون الى جانب كل الساسة، في هذا الوطن من يمتلك نية طيبة تجاهها وحتى مع من يمتلك نية سيئة، فالمصلحة الوطنية اكبر من النوايا السيئة لنتمكن من حماية لبنان".
وختم: "سنتجاوز الكثير من العقبات، لأننا نعي تماما بأن لبنان منقسم على نفسه بثقافته وعقيدته وايمانه، بالمقاومة سنصبر وسنسعى لحماية بلدنا وحدوده وسيادته لاستكمال تطبيق القرار 1701".