النهار: طرابلس خريف 2023: نجمةُ لبنان العالَمية
كتب هنري زغيب في "النهار":كانت خمسةً فأَصبحت ستَّة بدخول "معرض رشيد كرامي "الدُوَلي" مَعْلَمًا تراثيًّا على قائمة "مواقع التراث العالَمي".. وكانت لنا قبلًا خمسةُ مواقع دخلَت القائمة تباعًا: عنجر (1984)، صُوْر (1984)، بيبلوس (1984)، بعلبك (1984)، وادي قاديشا (1998)، وحديثًا "معرض رشيد كرامي الدولي" في طرابلس (2023).
المَعْلَم الجديد صمَّمه المهندس المعمار البرازيلي أُوسكار نيماير (15 كانون الأَول 1907 - 5 كانون الأَول 2012) وهو مصمِّم "نيوبرازيليا" ومواقع عالَمية أُخرى في أَميركا اللاتينية.. عُرف بحداثة أُسلوبه المعماري الطليعي رائدًا عالَميًّا في تيار الهندسة الحديثة، مستلهِمًا في معظم تصاميمه عناصر الطبيعة والتصاميم المدوَّرة.
سوى أَنَّ لبنان، بعبقرية أَبنائه الـمُخْلصين، لا يتقاعسُ منتظرًا مساعداتِ الدُوَل لإِطلاق هذه الواحة الفريدة في الشرق الأَوسط، بل بادَرَ فريقٌ مبارَك من لبنان إِلى تهيئة حَدَث فني كبير على مستوى عالَمي رائع سيَشهدُه لبنان والعالَم في الخريف المقبل لتكون طرابلس 2023 نجمةَ لبنان العالَمية، نافضةً عنها غبارَ الأَحداث السياسية والأَمنية وسلوك السياسيين، مستعيدةً أَلقَها الساطع في التاريخ الوسط والحديث، متأَلقةً باسمها الأَصلي Tri-Polis أَي المدُن الثلاث (صيدا، صور، أَرواد) كان حكَّامها يجتمعون على أَرضها لبحث شُؤُون شعوبهم، فكانت طرابلس بذلك أَوَّلَ أُمم متَّحدة في التاريخ.
هي هذه طرابلس، طرابلسنا الغالية. عاصمتُنا الثانية؟ مش صحيح..كلُّ واحة حضارية في لبنان عاصمةٌ خالدةٌ أُولى للبنانالخالد. وهنا فرادة لبنان في العالَم.