عكار: النازحون الجدد تجاوزوا العشرة آلاف
14 آذار 2025

عكار: النازحون الجدد تجاوزوا العشرة آلاف

يستمر تدفّق النازحون السوريون الهاربون من نار الفتنة في سوريا إلى قرى وبلدات سهل عكار، حيث تطوّع عدد كبير من الشبان لملاقاة العائلات عند النهر الكبير ومساعدتها على تجاوزه مع الأمتعة القليلة التي تمكّنت من حملها.

وفي تطور لافت، لحق عناصر من «هيئة تحرير الشام» النازحين الفارين إلى أسفل النهر الكبير الجنوبي من دون الدخول إلى الجانب اللبناني، ووقف آخرون على الساتر الترابي الذي يفصل بين لبنان وسوريا يراقبون ما يجري، وجهاً لوجه مع عناصر الجيش اللبناني المتمركزين بمحاذاة النهر.

عناصر «الهيئة» بادروا للتحدث مع بعض الفارين وطلبوا منهم العودة ومحاولة إقناعهم بأنهم في أمان، فيما أكّد عدد من النازحين استمرار شلال الدم، لافتين إلى أن «الجميع يريد المغادرة خصوصاً أن المجازر تنتقّل من منطقة إلى أخرى وسط مخاوف من توسّع رقعة الدمار والدم، مع فارق بسيط أن المجازر تُرتكب بشكل صامت بعد توقف المجموعات المسلحة عن توثيق جرائمها، بناءً على التعليمات التي أعطيت لها»، يقول أحد النازحين.

وأشارت غرفة «إدارة الكوارث» في محافظة عكار إلى أن أعداد النازحين الجدد في ارتفاع مستمر، ووجهتهم سهل عكار وبعض بلدات الدريب الأوسط، مؤكدة أن الرقم تجاوز العشرة آلاف. وقال محافظ عكار عماد لبكي: «إن عمليات الإغاثة مستمرة، وتمّ تفعيل لجنة إدارة الكوارث لمواكبة المستجدّات، كما تمّ توزيع فرش وبطانيات وطعام ومياه ومواد تنظيف على النازحين، وتلقّينا وعوداً بإرسال المزيد من المساعدات لأن الحاجات متزايدة».

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen