السر الكامن وراء فشل المناعة في محاربة سرطان الدم الليمفاوي
04 آذار 2025

السر الكامن وراء فشل المناعة في محاربة سرطان الدم الليمفاوي

تكنولوجيا وعلوم

كشف فريق من علماء مركز أمستردام الطبي ومركز موفيت للسرطان، كيفية تأثير سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) على طاقة الخلايا التائية، ما قد يؤدي إلى تحسين العلاجات المناعية مستقبلا.
 

يعد سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) أكثر أنواع سرطان الدم شيوعا في العالم الغربي، ويؤثر بشكل رئيسي على كبار السن. وعلى الرغم من التطورات الطبية، لا يزال المرض غير قابل للشفاء، كما أن العلاجات المتاحة باهظة الثمن.

ورغم نجاح العلاج المناعي المعروف بـ"علاج الخلايا التائية" (CAR-T) في بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الدم البائي الحاد، إلا أن فعاليته في علاج CLL لا تتجاوز 15%، مع تكلفة تتخطى 250 ألف دولار لكل مريض.

وفي الدراسة الحديثة، أوضح العلماء أن الخلايا التائية السليمة تحتاج إلى امتصاص كميات كبيرة من الكوليسترول والدهون (الطاقة) لتتمكن من التكاثر ومهاجمة الخلايا السرطانية. لكن عند تعرضها لخلايا CLL، تفقد هذه القدرة، ما يضعف استجابتها المناعية. 
 

ويتماشى ذلك مع دراسة أخرى، نشرت في مجلة Blood Advances، توصلت إلى أن الميتوكوندريا، وهي المصدر الرئيسي للطاقة في الخلايا التائية، تتضرر لدى مرضى CLL، ما يقلل من قدرتهم على محاربة السرطان بفعالية.

وبهذا الصدد، نجح العلماء في استعادة طاقة الخلايا التائية باستخدام عقار يعزز إدارة الطاقة داخل الخلية، ما أدى إلى تحسين كبير في فعالية علاج CAR-T. ويأمل الفريق أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى زيادة معدلات نجاح العلاج، ليس فقط لمرضى CLL، ولكن لأنواع أخرى من السرطان التي تعاني فيها الخلايا المناعية من ضعف النشاط.

وحاليا، يعمل العلماء على تعديل جينات معينة لجعل الخلايا التائية أكثر مقاومة للتأثيرات السلبية لـ CLL. وإذا أثبت هذا النهج نجاحه، فقد يكون قابلا للتطبيق على أنواع أخرى من السرطان.

كما تجري تجربة سريرية دولية (دراسة HOVON) أظهرت نتائجها الأولية أن الجمع بين عقار يضعف خلايا اللوكيميا وعلاج يجذب الخلايا التائية إلى الورم يمكن أن يحسن من كفاءة العلاج المناعي بشكل كبير.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen