الديار _ هل يتحرّك نواب طرابلس لحلّ أزمة الفلتان الأمني في المدينة؟
04 آذار 2025

الديار _ هل يتحرّك نواب طرابلس لحلّ أزمة الفلتان الأمني في المدينة؟

جهاد نافع

لم يعد الفلتان الامني في مدينة طرابلس محتملا، فقد بلغ مرحلة الذروة، حيث حصلت في ليلة واحدة عشرة اشكالات امنية، وما يقارب الـ 8 عمليات نشل وسلب في الشوارع واكثر من تسع ضحايا بين قتيل وجرحى...

في الجميزات، هجوم مسلح، على خلفية اشكال مولدات كهرباء، وفي شارع المطران امتدادا الى شارع عزمي رصاص وقنبلة واضرار، وفي ابي سمراء جرحى كما في القبة والتبانة والاسواق الداخلية جرحى ونشل وسلب...

فلتان امني تفاقم الى درجة انعدام الامان والاستقرار في الشوارع والاحياء، وبات اللجوء الى السلاح أمر مستسهل لدى الشبان الذين يتجولون بسلاحهم الفردي على دراجات نارية تصول وتجول.

ارتفاع الاشكاليات الامنية تزامن مع بدء شهر الصوم، وفاعليات محلية ترى ان لهذه الاحداث خفايا وخلفيات، والمستهدف هو أمن طرابلس بحيث تتحول الى مساحة مستباحة للمطلوبين والعابثين والمتمردين ولمروجي الحبوب المخدرة.

هذا الواقع تناوله النائب فيصل كرامي امس مهددا باللجوء الى التصعيد في حال التلكوء لضبط الامن وسريعا.

ودعا كرامي الاجهزة الامنية الى التدخل الفوري لفرض الامن في المدينة وضواحيها، لا سيما عقب الاشكالات الامنية التي سيطرت على المشهد الطرابلسي في اليومين الماضيين والتي تسببت بسقوط ضحية وجرح اكثر من 7 جرحى.

وقال: سيكون لنا مواقف تصعيدية في هذا الشأن في حال لم يضبط الوضع الامني في طرابلس.
 

واستغرب كرامي تجاهل الاجهزة الامنية واجهزة الدولة والبلديات وعدم ملاحقة الاشخاص الذين يقومون بحرق الدواليب علناً وجهاراً وفي وضح النهار لاستخراج النحاس منها لبيعها، واعتبر ان "هذا الموضوع لن يمرّ مرور الكرام بعد اليوم خصوصا ان هؤلاء الاشخاص معروفون بالاسماء".

وحمل كرامي الحكومة اللبنانية مسؤولية الازمتين الامنية والبيئية اللتين تشهدهما طرابلس داعيا نواب طرابلس للوقوف صفا واحدا لرفع مطالب طرابلس ولمنع تهميش طرابلس مرة جديدة خصوصاً بعد وعود الحكومة.

وامس، بدأت القوى الامنية تنفيذ خطة امنية جديدة في المدينة مواكبة لشهر الصيام، وتنفذ دوريات راجلة ومؤللة في اطار ضبط الامن وبسط الاستقرار وملاحقة العابثين والمطلوبين.

والجدير ذكره ان جمعيات محلية وهيئات مدنية بدأت تعرب عن مخاوفها من استمرار الوضع الامني المتفلت بما ينعكس سلبا على الحركة الاقتصادية والسياحية في المدينة، في حين يرى بعض الفاعليات ان غياب المحاسبة والحزم والتقصير يدفع بالعابثين والمتفلتين الى العبث لاعتقادهم ان اجهزة الدولة غائبة، الا اذا كان هناك غطاء سياسي لهؤلاء يشجعهم على العبث بالمدينة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen