فضل الله: ترتيبات تشييع نصرالله وصفي الدين أنجزت وأي محاولات للتفرقة بين المقاومة والجيش ستبوء بالفشل
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقامومة" النائب حسن فضل، أنّ "التحضيرات لتشييع الأمينَين العامَين الراحلين لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين، شبه مكتملة"، مشيرًا إلى أن "الإجراءات المتخذة فعّالة لضمان سير التشييع بشكل منظم، بغض النظر عن الظروف المناخية أو محاولات التهويل من أي جانب كان".
وقال فضل الله إن "التشييع سيكون تاريخيًا وغير مسبوق في لبنان والمنطقة العربية، من حيث الحضور الجماهيري الكبير الذي سيكون مشحونا بالعاطفة السياسية والتعبير عن الموقف والالتزام".
وأوضح في مقابلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "التعاون القائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، بما في ذلك الجيش وقوى الأمن الداخلي، لضمان نجاح العملية، وجميع التفاصيل المتعلقة بالتشييع قد تم إنجازها بشكل كامل لضمان مرور هذا اليوم التاريخي بسلاسة".
كما أكد فضل الله أن "التشييع سيحمل رسالة تاريخية ويعكس الالتزام بنهج السيد نصر الله"، مشيرًا إلى أن "هناك وفودًا عديدة قادمة من الخارج، وأن "التشييع سيجمع بين الحضور الشعبي والسياسي الرسمي".
ولفت فضل الله إلى أن "صفحة السيد حسن نصر الله لا تطوى"، وأن "الحزب سيواصل السير على نهجه ووصاياه التي وضعها لا سيّما وأن "حزب الله" هو حزب ذو قيادة جماعية، حيث أن الأشخاص في الحزب لهم تأثير ودور، لكنه لا يتوقف على حياة هؤلاء الأشخاص، وهذا ما رسمه السيد نصر الله بنفسه".
وأوضح فضل الله أن "القيادة الحالية، مع الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، تواصل السير بذات النهج وبشكل فعال"، مشددًا فضل الله على أن "المقاومة ليست فقط خيارًا عسكريًا، بل هي خيار وطني من أجل تحرير الأرض والحفاظ على السيادة". وأكد أن "حزب الله في استمرار لهذه المبادئ، لن يتخلى عن سلاحه طالما أن هناك احتلالًا في الجنوب وكل نقطة من الأراضي اللبنانية".
وأكد حسن فضل الله أن "الحزب اليوم استطاع ترميم الخسائر التي لحقت به على الصعيدين التنظيمي والميداني، وأعاد بناء هيكليته القيادية بشكل يتناسب مع حجمه ومتطلبات المرحلة المقبلة، كما أن جمهوره أصبح أكثر ارتباطا به من أي وقت مضى، وهو ما تجلى في التوافد الكبير للأهالي إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار، حيث تحدوا آلة الحرب الإسرائيلية".
أما على الصعيد السياسي الداخلي، أوضح فضل الله أّن "حزب الله لا يزال حاضرًا وقويًا في المشهد السياسي، رغم التغيرات في التوازنات السياسية المحلية".
وفي ما يخص ملف إعادة الإعمار شدّد فضل الله على أن "حزب الله يطالب بأن يتم إعادة الإعمار فورًا، دون أي تأخير أو ربط بقضايا سياسية أخرى"، مؤكدًا أن "المال الذي يأتي من الدول المانحة يجب أن يصل مباشرة إلى المواطنين المتضررين من العدوان، وفقًا للقرارات الحكومية المتخذة"، وأضاف أن "أي ربط بين ملف إعادة الإعمار وأي قضايا أخرى قد يؤدي إلى تأخير طويل، مما يضر بالمواطنين ويؤدي إلى مشكلات كبيرة".
وعن العلاقة مع الجيش اللبناني، قال النائب فضل الله إن "الحزب نسق مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية عندما دعا إلى الاعتصام على طريق المطار، وأبلغها بشكل رسمي عن نية تنفيذ الاعتصام، وحدث "تصرف غير مبرر" من بعض عناصر الجيش الذين قاموا برمي قنابل مسيلة للدموع على المعتصمين بشكل مفاجئ"، مشيرًا إلى أنه "تم معالجة هذا الأمر مع قيادة الجيش".
وأشاد فضل الله بالتنسيق العالي بين "حزب الله" والجيش في الجنوب، حيث أكد أنه "عندما كان يدخل إلى القرى المحررة كان يلتقي بجنود الجيش الذين يسهلون الأمور للمواطنين لا سيما وأن الجيش قادر على القيام بالإجراءات الأمنية للكشف عن المخلفات العدوانية وتسهيل شؤون المواطنين"، لافتًا إلى أن "أي محاولات للتفرقة بين المقاومة والجيش ستبوء بالفشل".
أما في ما يتعلق بالشأن الداخلي والبيان الوزاري، فقد شدد فضل الله أن "حزب الله سيكون جزءًا من الحكومة وسيعمل على النقاط التي تضمنها البيان الوزاري". وأضاف أن "هناك شقين مهمين يريد الحديث عنهما"، معربًا عن استعداده للتعليق على البيان الوزاري خلال جلسة الثقة في البرلمان".
وحول ما يتعلّق بموقف "حزب الله" لناحية إعطاء الثقة لحكومة نواف سلام، قال فضل الله إن "حزب الله سيعبر عن موقفه بوضوح خلال جلسة الثقة في البرلمان، والحكومة الحالية ستنال الثقة لأنها تضم الفرقاء الذين سيعطونها دعمهم".
أما عن عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وتيار المستقبل إلى العمل السياسي، قال النائب فضل الله: "اللقاء الذي جرى بين كتلة "حزب الله" وسعد الحريري كان إيجابيًا ووديًا، حيث كانت الأفكار متقاربة حول المرحلة المقبلة وكيفية إدارة البلاد والتعاون بين الأطراف المختلفة". وأضاف أن اللقاء تناول أيضًا مرحلة التعاون السابقة في رئاسة الحكومة"، مشيرًا إلى أنه "كان لقاء بناء وواعد للمستقبل".
وفي ما يخص التحالفات الانتخابية، أكد فضل الله أنه "من المبكر الحديث عنها في الوقت الراهن"، ولكن أشار إلى أن ""حزب الله" وحركة أمل قادران، من خلال التكامل بينهما، على صنع التحالفات في المستقبل بما يعود بالفائدة على الأطراف الأخرى"