السنيورة أكثر المغتبطين بتأييد ترشيح أزعور من قبل باسيل!
مرسال الترسأكثر المغتبطين على الساحة اللبنانية في الساعات الماضية كان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وحاشيته لأنهم إستطاعوا الحصول على براءة ذمة من بعض اللبنانيين وتحديداً القوى والأحزاب المسيحية التي كانت توجّه السهام إليه طوال الفترة الماضية.
فقد رأى المراقبون أنه من الطبيعي ان يقف حزب "القوات اللبنانية" ضد وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لأن بينهما دم لم يستطع الحزب تخطي تداعياته، بالرغم من أن فرنجية قد طوى المرحلة بعدم الإدعاء الشخصي في مجزرة إهدن التي إستشهد فيها والداه وشقيقته وصالح جعجع تحت سقف بكركي.
ولكن يبدو أن عائلة فرنجية هي عقدة عقد الحزب منذ نشأته في النصف الأخير من عقد سبعينات القرن الماضي حين كان حزب الكتائب في عز جبروته، قبل أن يترأسه النائب سامي الجميل و"إستراتيجياته في المناظير" لحماية الحدود.
والتفتيش دائماً عن أي أحد يقفون إلى جانبه والمهم أن يكون في مواجهة آل فرنجية.
ويحاول المراقبون أن يفهموا أن بعض النواب التغييريين والسياديين يرفضون تأييد فرنجية للوصول إلى قصر بعبدا لأنه "إقطاعي" وكان منخرطاً في السلطة في لبنان في بعض المراحل .
ولكن ما لم يستوعبه المراقبون هو تأييد هؤلاء النواب الذين لفظهم ناخبوهم بعد بضعة أشهر على إختيارهم، كيف أنهم يؤيدون وصول جهاد أزعور إلى سدة الرئاسة الأولى في لبنان وهو الذي كان وزيراً للمالية في مراحل مهدت لإنهيار لبنان وعملته الوطنية، عندما تبخرت بعض الهبات العربية.
إلاّ أن الذي لم يهضمه المراقبون ولم يستوعبوه هو أن ينبري التيار الوطني الحر إلى التقاطع مع القوى التي تحمل تسمية "المعارضة" على دعم ترشيح أزعور واضعاً في سلة المهملات كتاب "الإبراء المستحيل" الذي بُح صوت مؤسسه الرئيس العماد ميشال عون (وإلى جانبه وزيره المفضل وصهره جبران باسيل) وهو يحاول شرحه للبنانيين وإقناعهم بأنه سيرة ذاتية للرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة الذي هو الأب الروحي (بالمعنى الكنسي عرابه) لأزعور وهو الذي جعل منه وزيراً مطيعاً بعد أن كان موظفاً كتوماً.
وهو الذي سهّل له الطريق ليكون أحد كبار المسؤولين في صندوق النقد الدولي ( مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى).
وهو الذي يمهد له طريق بعبدا لتكون تالياً تحت رعاية السياسة السنيورية.
وإذا كان من السهل على باسيل نسيان "الإبراء المستحيل" فكيف يمكن أن ينسى إتهام تياره للرئيس السنيورة وحاشيته بإضاعة أحد عشر مليار دولار على الخزينة، بعد أن فتح رئيس مجلس النواب نبيه بري أبواب التساؤلات حول هذه القضية؟
الكثير من المراقبين يشككون في إمكانية وصول أزعور إلى بعبدا برغم الدعم المعنوي الذي يتلقاه من السنيورة والدعم المادي المتوفر له من أكثر من فريق لبناني مرتبط بالمنظومة المالية الأميركية وإمتداداتها، أما إذا قُيّض له الوصول فلا يمكن لأحد تقدير ما سيحمله المستقبل من مفاجآت!