الخليل: إقرار مشروع موازنة 2025 بمرسوم بات ضرورة ملحة ويبقى أسلم ماليا من عدم إقراره
04 شباط 2025

الخليل: إقرار مشروع موازنة 2025 بمرسوم بات ضرورة ملحة ويبقى أسلم ماليا من عدم إقراره

اعتبر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، في تصريح، أنّ "إقرار مشروع موازنة العام 2025 بمرسوم بعدما تم الالتزام بالمهل المحددة وفقا للأصول، بات ضرورة ملحة، وهو يبقى أسلم ماليا من عدم إقراره واللجوء إلى الصرف على القاعدة الاثني عشرية".

وأشار إلى أنّ "الصرف على هذه القاعدة يُلزِم المالية العامة بسقف قانون موازنة 2024 والبالغ /308/ ترليون ليرة لبنانية أي /3.6/ مليار دولار أميركي، فيما احتياجات العام 2025 مقدرة بـ /445/ ترليون ل.ل. ما يوازي/5/ مليارات دولار أميركي، ما يحتم الحاجة إلى إصدار سلفات خزينة لسد الحاجات الإضافية".

وتخوف الخليل من "تراكم مستحقات منها، وبالتالي تحميل موازنة 2026 عبئها، ومن المس بالإنتظام المالي وبمبدأ شمولية الموازنة وصدقيتها".

ورأى أنّ "الحاجات الإضافية التي لا تتوافر لها اعتمادات في حال عدم اقرار مشروع موازنة 2025 تعود بالسلبية بالدرجة الأولى على القطاع الاجتماعي، حيث تم لحظ ما يزيد عن 6000 مليار لبرامج وزارة الشؤون الإجتماعية، كما تعود بالسلبية نفسها على القطاع الصحي وعلى الفوائد المستحقة على سندات الخزينة بالإضافة إلى المستحقات العائدة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولصيانة الطرق والإيجارات ونفقات أخرى مهمة".

وأعرب الخليل عن تخوّفه من أن "تنخفض نفقات الرواتب والأجور وملحقاتها والمنافع الاجتماعية ومعاشات التقاعد والمساعدات الاجتماعية العائدة للقطاع العام غير المتاحة حاليا بشكل كبير وتؤدي إلى أزمة جدية إذا لم تصدق الموازنة قريبا، ناهيك عن تضمين مشروع موازنة العام 2025 كلفة التطويع العسكري الإضافي وفروقات تعويض النقل المقطوع للأجهزة العسكرية".

وشدد وزير المالية على أن "إقرار مشروع موازنة 2025 ، هو الضامن الأساس لتسيير المرفق العام وتمويله، تفاديًا لأي تعطيل أو خلل في العمل الإداري والمؤسساتي"، مشيراً إلى أنّ "وزارة المالية في صدد تحضير مشروع قانون فتح اعتمادات إضافية بحوالي 86 ترليون ل.ل. لتمويل رواتب وأجور القطاع العام وملحقاتها والمنافع ذات الصلة ومعاشات التقاعد ، بغية تأمين استمرارية العمل في الإدارات والمؤسسات العامة".

وإذ لفت إلى أن "مشروع قانون موازنة العام 2025 الذي لم يتسن للمجلس النيابي مناقشته بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان وتداعياته، جاء نتيجة جهود ومناقشات مع مختلف الإدارات والمؤسسات العامة، وهو يمثل الحاجة الأدنى الضرورية لضمان استمرار القطاعات كافة"، معتبرا ان "عدم صدوره من شأنه أن يعرقل سير المرفق العام".

وبين الخليل، أنه "يمكن لاحقا، وبعد بلورة المعطيات وتحديد التكاليف الإضافية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي، وكذلك مصادر التمويل الخارجية الممكنة من هبات وخلافه، أن يصار إلى إعداد مشروع قانون فتح اعتماد إضافي يراعي الظروف المستجدة، علما ان المادة 118 من قانون المحاسبة العامة تجيز لوزير المالية "اذا وجد ضرورة لذلك أن يقترح على مجلس الوزراء وقف استعمال بعض الإعتمادات المرصدة في الموازنة".

وكشف الخليل أخيرا أنّ "الدوائر المعنية في وزارة المالية، بدعم من جهات دولية، باشرت بتنفيذ إجراءات إصلاحية على صعيد عملية تحضير الموازنة"، وتمنى على الحكومة الجديدة، "بعد ثلاث موازنات تصحيحية في طريق التعافي، بذل الجهد في بلورة الرؤية الإصلاحية لمشروع موازنة العام 2026 وخطط إطلاق عملية النهوض وإعادة الإعمار التي يتطلع إليها العهد الجديد".

 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen