مهرجان بعيد المقاومة والتحرير في المنية: وتأكيد على التمسك بالمقاومة
نظم المركز الوطني في الشمال مهرجاناً حاشداً لمناسبة عيد المقاومة و التحرير، في المنية، بحضور الوزير السابق محمود قماطي، الوزير السابق وئام وهاب، النائب و الوزير السابق حسن مراد، و ممثلي الأحزاب و القوى الوطنية و الإسلامية اللبنانية و ممثلي الفصائل الفلسطينية.
بدء المهرجان بتقديم من الإعلامية غنوه سكاف، و النشيدين للبناني و نشيد حزب الله.
و ألقى عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي كلمةً قال فيها من المنية في هذه الذكرى التي حررت فيها المقاومة جنوب لبنان نقول أن قوة لبنان هي بمشروع الجيش و الشعب و المقاومة، هذه المعادلة الذهبية التي حمت لبنان، و ندعو الآخرين للتمسك بسيادة و قوة هذا البلد من خلال هذا ه الثلاثية.
و قال قماطي من مدينة عميد الأسرى يحيى سكاف نؤكد احترامنا لهذه الأصالة لأهل المنية و لأهل الشمال عموماً و مع كل من يقف مع المقاومة، لأنها عزتنا و كرامتنا و هي التي ستأخذنا من انتصار لانتصار، و لا يمكن لأي طاغوت أن يوقف هذه المقاومة ما زال هناك ارض محتلة أو أن يسحب سلاحها تحت أي ظرف كان.
و أكد أن انتصار ٢٥ أيار كان جولة من جولات المقاومة التي انتصرت فيها على العدو كما انتصرت في معارك أخرى، حيث أصبحت المقاومة في موقع قوة عظمة إقليمية دولية، و انتصارها يعني اننا نستطيع أن ننتصر دائماً لا طالما اليأس غير موجود، حيث تم حذف ان اسرائيل فقط تنتصر بل المقاومة تنتصر و ان العدو يهزم كما هزم في لبنان و فلسطين، و المعادلة التي فرضتها المقاومة هي أن الكيان الصهيوني بدأ التفكير جدياً بما يحصل حوله من مفاجئات غيرت وجه المنطقة و أصبح العدو يعلم جيداً أن كيانه آتٍ الى الزوال.
و في الملف الفلسطيني اعتبر قماطي أن انتصار لبنان كان دافعاً قوياً و كبيراً للمقاومة الفلسطينية التي بفضلها تحررت غزة و أصبحت عمليات المقاومة أقوى من قبل على كافة الأرض المحتلة خصوصاً داخل أراضي ال ٤٨.
و اعتبر قماطي في موضوع الرئاسة يتهمون محور المقاومة بالتعطيل زوراً ، بل نحن نحرص على دور رئيس الجمهورية و على موقع رئيس الجمهورية، و لا أحد يتهم أحد بأنه لا يريد رئيساً للبنان.
و تحدث النائب حسن مراد الذي قال شرفني اليوم الأخ العزيز الحاج كمال الخير بدعوته حتى أقف لأتحدث على منبر الشرفاء في المنية، معتبراً أن جمعتنا اليوم يميزها أمرين: الأولى انها بالمنية الحبيبة أرض العيش المشترك و الطبيعة الخضراء.
أما الأمر الثاني فهي طبيعة المناسبة و الذكرى التي نحييها من ٢٣ سنة من خلال انتصار لبنان و تحرير الجنوب من رجس الاحتلال، حيث كان العدو يشكل رعباً من حلال قصفه و اعتدائاته الهمجية و تدميره للقرى و البلدات، حتى وصلنا الى ٢٥ ايار عام ٢٠٠٠.
و قال مراد هذا النهار يا أخوان ليس كباقي الأعياد أو نهار عابر بتاريخ لبنان، بل هو حقيقة ساطعة كرستها المقاومة، كما قال الزعيم جمال عبد الناصر منذ ٦٠ سنة بأن ما أوخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
و توجه من المنية بالتحية لأبطال الجيش الوطني اللبناني و أبطال المقاومة و الشعب الصامد في الجنوب، و التحية للشعب الفلسطيني و مقاومته الأبية، و الى داعمي المقاومة و سندها و في مقدمتهم الشقيقة سوريا التي لم تتخلى يوماً عن الوقوف مع لبنان.
و ألقى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب كلمةً إعتبر فيها ٢٣ عاماً على تحرير الجنوب من الصهاينة، ٢٣ عاماً على انتصار المقاومة و انتصار الحق على الباطل، في ٢٥ أيار استعادة كرامة العرب، في هذا العيد و هذه الذكرى لا أجد كلمات مناسبة لتوجيه الشكر لصانعي هذا الانتصار.
و تابع وهاب ٢٥ أيار يعنى الشرف و العزة و العنفوان، يوم لا تفيه الكلمات حقه، في هذا اليوم نستحضر كل التضحيات و كل الشهداء و عوائل الشهداء، و كل الجرحى و الأسرى الذين خرجوا من السجون، و كل أهلنا و واستا الذين صمدوا في أرضهم و الذين تحملوا التبعات، نستحضر كل المقاومين الأحرا، و في مقدمتهم القادة الشهداء من سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي و الشيخ راغب حرب و قائد الانتصار الحاج عماد مغنية الذين لولاهم و لولا تضحياتهم ما حصل هذا الانتصار.
و أكد ان الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان لم يحصل في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي، و هذه المحطة كانت نقلة نوعية في تاريخ الصراع و نقلته الى داخل فلسطين المحتلة.
الخير
و في الختام ألقى رئيس المركز الوطني كمال الخير كلمةً حيا فيها الحضور و شكرهم على تلبيتهم الدعوة من كافة المناطق اللبنانية للإحتفال بعيد المقاومة و التحرير في مدينة المنية، حيث نلتقي اليوم لنحيي هذه الذكرى العزيزة حيث تم تحرير الجنوب و انتصرت المقاومة، و قال هذه مناسبة الشهداء و الجرحى و الأسرى المحررين، حيث انكسر الجيش الصهيوني الذي كان لا يقهر و الذي انكسر أمام رجال المقاومين البواسل و اندحر عن جنوبنا الغالي.
و قال الخير ان المقاومة اليوم بعد ٢٣ عاماً على التحرير هي أقوى من أي وقت مضى و ما رأيناه في المناورة التي نفذتها المقاومة منذ أيام يرفع رأس كل الشرفاء و هي رسالة موجهة للعدو بأن أي حماقة ترتكبها تجاه لبنان سيكون الرد القادم من المقاومين كبيراً و تاريخياً حيث سيتم تدمير الكيان الغاصب و يكون الحل الوحيد أمامهم هو الهروب بالبحر، لأن الأرض لنا و القدس و المسجد الأقصى هم لنا و نحن أصحاب الأرض الحقيقيين.
و أضاف الخير ان هذه الصواريخ التي نراها اليوم في يد المقاومة هي بفضل الدعم الكبير من قبل الجمهورية العربية السورية و الجمهورية الاسلامية الإيرانية، و خصوصاً سوريا بشار الأسد التي لم تبخل يوماً في مساندة لبنان و مقاومته و بفضل هذا الدعم تحققت الانتصارات من جنوب لبنان الى غزة هاشم.
و حيا الخير فخامة الرئيس العماد إميل لحود الشريك في الانتصار الذي حصل في تحرير ٢٥ أيار، و قال نريد رئيس وطني يقود لبنان في هذه المرحلة و أن يكون على علاقة جيدة مع المقاومة، لأن المقاومة ليست بحاجة لسند، و أن لا يطعن في ظهر المقاومة، و يحافظ على أفضل العلاقات مع أشقائه و محيطه و خصوصاً مع الشقيقة سوريا، سوريا بشار الأسد قلب العروبة النابض.
و تابع من المنية التي كانت و لا زالت مع فلسطين حيث قدمت المنية خيرة أبنائها في سبيل تحرير فلسطين و على رأسهم عميد الأسرى في سجون العدو المناضل يحيى سكاف، نؤكد على التمسك بالقضية الفلسطينية حتى تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، من خلال المقاومة و الكفاح المسلح.