حقائق مهمة عن لغة الضاد في يومها العالمي
منوّعاتتُعد اللغة العربية من أقدم لغات العالم وأكثرها عراقة، وهي تحتل المرتبة السادسة بين أكثر اللغات تحدثًا على مستوى العالم. يعود أصل اللغة العربية إلى اللغات السامية التي نشأت في منطقة الشرق الأوسط في القرن السابع الميلادي. وتعني كلمة "عرب" باللغة الأصلية "البدو"، مما يعكس جذور اللغة المرتبطة بالقبائل البدوية التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية.
لقد شكّل القرآن المصدر الأهم لمعرفة اللغة العربية الفصحى، إذ يُعتبر أول سجل مكتوب شامل لهذه اللغة. ويمنحنا النص القرآني فهمًا عميقًا لبنية اللغة القديمة. وحتى يومنا هذا، يدرس أكثر من مليار مسلم حول العالم اللغة العربية بهدف قراءة القرآن بلغته الأصلية.
ومثل غيرها من اللغات السامية، تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار، وتتميز بأصوات فريدة لا توجد في اللغة الإنجليزية أو العديد من اللغات الأخرى. ومن المثير للاهتمام أن ما نطلق عليه "الأبجدية العربية" ليس أبجدية بالمعنى الصوتي المعتاد. ففي نظام الكتابة الأبجدي، تمثل الرموز الأحرف الساكنة، بينما تُضاف الحركات لإظهار الأصوات المتحركة. وبديلاً عن الأحرف الكبيرة، يتم استخدام علامات الاقتباس للتأكيد أو التمييز.
وتُبنى معظم الكلمات في اللغة العربية على جذر أساسي يتصل بمعنى موضوعي. فعلى سبيل المثال، كل الكلمات المتعلقة بالكتابة تحتوي على الأحرف "ك، ت، ب"، ويتم إضافة أجزاء أخرى لتشكيل الكلمات المختلفة. يُمكن من خلال دراسة الجذر فهم التصنيف المعنوي للكلمة.
ورغم أن تعلّم العربية قد يبدو صعبًا للمتحدثين باللغة الإنجليزية، فإن اللغة العربية أثرت على اللغة الإنجليزية وأغنتها بالعديد من الكلمات المهمة والمستخدمة حتى يومنا هذا، مثل "الجبر" و"الكحول" و"القهوة" و"اللوف" و"التعريفة" و"القطن" وغيرها.
وفي 18 كانون الأول عام 1993، اعترفت الأمم المتحدة باللغة العربية كواحدة من اللغات الرسمية الست لديها، تقديرًا لأهميتها وانتشارها الواسع في مختلف أنحاء العالم.