الديار _ العدوان الصهيوني على المعابر الحدوديّة الثلاثة في الشمال: 6 شهداء و12 جريحاً ودمار هائل... وحمية أوعز بمباشرة وصل ما انقطع
جهاد نافعليلة الجنون الصهيوني قبيل دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، نالت عكار حصتها من الاجرام والهمجية "الاسرائيلية"، بغارات ثلاث على المعابر الحدودية الشرعية في العبودية والعريضة وجسر الاقمار في وادي خالد.
ونالت محلة المخزن - بيت جعفر الواقعة عند تخوم بلدة القبيات، حصة من الاجرام بغارة استهدفت منزل ابو مصطفى جعفر، واوقعت عددا من الجرحى.
ليل الثلاثاء - الاربعاء، لاحظ اهالي عكار ان عدة مسيّرات تسرح في سماء المنطقة، وتلاها اصوات سرب من الطيران الحربي الصهيوني، وحوالي الساعة الحادية عشرة مساء نفذ الطيران المعادي اربع غارات استهدفت المعابر الحدودية الشمالية، وسبقتها غارة على محلة المخزن - بيت جعفر.
عند ساعات فجر امس الاربعاء، تبين حجم الاضرار الناجمة عن العدوان الصهيوني الذي دمر الجسور بالكامل بين لبنان وسوريا، وادى العدوان الى دمار شامل في المنشآت الامنية والعسكرية الحدودية، والابنية المحيطة بالجسور في الجانبين اللبناني والسوري، اضافة الى اصابات بعدد من رجال الامن العام ، ومن الجانب السوري سقوط 6 شهداء بينهم اثنان من الهلال الاحمر السوري و12 جريحا.
في معبر العريضة دمرت الغارة الجسر الذي يصل بين لبنان وسوريا، ونجم عنها تصدع مبنى الامن العام اللبناني والمنشآت على طرفي الجسر، اضافة الى احتراق سيارات سياحية وآليات كانت مركونة في باحة المباني الجمركية والامنية، واصيبت ايضا مراكب الصيادين في مرفأ العريضة للصيد، واضرار جسيمة في المنازل السكنية القريبة من المعبر.
كذلك دمرت الغارة الصهيونية جسر العبودية - الدبوسية فوق مجرى النهر الكبير الجنوبي، وهو الشريان الحيوي الاهم الذي يربط بين لبنان وسوريا، ويعتبر البوابة الرئيسية للبنان نحو سوريا والعالم العربي، حيث تعبره يوميا مئات السيارات السياحية وشاحنات النقل الخارجي (الترانزيت) ، والذي يشكل الدعامة في دورة الاقتصاد اللبنانية - السورية - والعربية، وشملت الاضرار عددا من الشاحنات والسيارات والآليات في باحة الجمارك، وابنية الامن العام والجمارك في الجانبين اللبناني والسوري، كما اصيبت خطوط النفط الممتدة من العراق الى مصفاة النفط في البداوي عبر النهر الكبير.
اما معبر جسر الاقمار في وادي خالد فافتتح امام السيارات السياحية والمشاة في أيار العام 2009، واعتبر هذا المعبر شريانا حيويا يسهل العبور لاهالي وادي خالد وجبل اكروم والمشاتي وعندقت والقبيات، ويختزل المسافة بين هذه المناطق ومعبر العبودية وأنشئت امانة جمارك ومراكز للامن العام عليه.
الغارة دمرت الجسر القائم فوق مجرى النهر الكبير، واحدثت اضرارا جسيمة في منازل مجاورة للمعبر، واصيب عدد من المواطنين بجروح خطيرة ابرزها اصابة طفل من الجنسية السورية.
ومنذ ساعات صباح امس الاولى انتقلت شركات كلفها وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الى المعابر لاجراء الكشف اللازم وتقدير الاضرار، ولايجاد معابر مؤقتة ريثما يتم اعادة بناء الجسور.