22 تشرين الأول 2024

"شهادة مباركة للقائد السنوار وراية المقاومة والجهاد لم ولن تنهار"

كتب الأستاذ ناصر الظنط

  "شهادة مباركة للقائد السنوار وراية المقاومة والجهاد لم ولن تنهار"
قال تعالى في كتاب العزيز { قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِینَ یَخَافُونَ أَنۡعَمَ الله عَلَیۡهِمَا ٱدۡخُلُوا۟ عَلَیۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوة فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَۚ وَعَلَى الله فَتَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ } 
صدق الله العظيم 
السنوار الهب النار في قلب الكيان المؤقت بقيادته لطوفان الاقصى المبارك .
الشهيد بإذن الله تعالى يحيى السنوار ،القائد أبو ابراهيم الذي عشق فلسطين حتى الموت ،وجعل الشهادة في سبيل الله اسمى امانيه، بل هدية ينتظرها ،لا بل يخاف الموت على فراشه او بحادث سير او بمرض او بجلطة دماغية.
 لقد كانت حياته نضالية غنية بمحطات وتجارب كثيرة امتزج فيها الايمان والصدق ،والجهاد والصبر ،والالم والامل. ومن وصاياه عدم تسليم السلاح ،وعدم القاء الحجارة ،وعدم نسيان الشهداء ،وعدم المساومة على الحق .
حيث قال لا تفاوضوا على ما هو حقكم وكل خطوة نحو الحرية تأتي بثمن ،ولكن ثمن الاستسلام اكبر بكثير من المقاومة التي ليست خيار بل واجب .
وكان يعتبر ان الصبر ليس مجرد فضيلة بل هو سلاح مرير ،والحرية فكرة تولد من الألم وتصقل بالصبر  .
رحمك الله يا ابا ابراهيم وجعل مقامك في عليين مع الانبياء والصالحين .
وليعلم العدو ومن وراءه من الشياطين والمستكبرين ان مسيرة انبيائها شهداء ،وائمتها شهداء ،وقادتها شهداء ،هي مسيرة مباركة عزيزة لا تخاف في الله لومة لائم ولن تضعف ولن تلين بغياب سيد او قائد او مجاهد.
 بل ستستمر باذن الله تعالى حتى زوال الظلم والعدوان والطغيان.
 لا شك بان المعركة قاسية جداً جداً والأثمان التي تدفع كبيرة من البشر قبل الحجر ،ولكنها معركة حق كامل بوجه عدو غاشم مجرم محتل يستبيح الابادة  و القتل و التدمير و التهجير و كل انواع الجرائم .مما يضعنا امام واجب شرعي وتكليف شرعي بالجهاد والمقاومة والاسناد وكل حسب طاقته وموقعه .
والتكليف الشرعي يستدعي الاعداد المناسب لما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل .وهنا يبرز التساؤل عن التناسب بين قوتنا وقوة العدو ،وبالتالي هل كان هناك استعجال في فتح المعركة قبل الاعداد اللازم ،خاصة عندما نرى التفاوت الكبير في الامكانيات العسكرية ،لاسيما تفوق العدو الكبير والهائل في المجال الجوي والقدرة على التدمير والتهجير اضافة الى القدرات التجسسية والاستخبارية، ناهيك عن نجاحه الكبير في العمليات الدقيقة وما نتج عنها من اغتيالات طالت الكثير من القيادات الميدانية والكوادر والقيادات وصولا الى الصفوف الاولى.
ولا بد هنا من لفت النظر الى أننا امام مقاومات شعبية تعمل في ظروف معقدة داخليا وخارجيا ،عدا عن العديد من اشكال الحصار من الخارج ومن الداخل احيانا ،مما يمنع من تحقيق التطور في الاعداد المناسب .
رغم ذلك رأينا نتائج ميدانية مذهلة في عملية طوفان الاقصى التي أذلت الكيان وجيشه وكذلك ما نراه اليوم في لبنان بوصول المسيرة الى منزل نتنياهو ، والاهم من كل ذلك الصمود الاسطوري في مواجهة الحرب البرية حيث يقال بأن مئات المجاهدين فقط في الحافة الامامية يقفون بوجه فرق عسكرية ضخمة مجهزة بالدبابات والصواريخ والمدفعية والطيران الحربي الذي لا يهدأ .
هذه المقاومات ولا سيما في لبنان وغزة تقوم بما عجزت عنه الدول ، ومع ذلك لا نغفل عن رؤية ما يحصل في شمال غزة من حرب ابادة جماعية لاجبارهم على الخروج والرحيل ،وكذلك اعمال التدمير الشامل والمنهجي في لبنان في القرى والبلدات الحدودية مع فلسطين المحتلة او الخيام او النبطية او صور او البقاع او الضاحية الجنوبية وغيرها .وما يرافق ذلك من مجازر بحق المدنيين .ولكن ما هذه البطولة التي ينجزها العدو المتغطرس عندما ينال من الاطفال والنساء والمستشفيات ومراكز الاسعاف والدفاع المدني والاسواق والمدن الصناعية والمؤسسات المالية والاجتماعية وآخرها جمعية القرض الحسن ؟؟!!
وأجد نفسي مضطرا لأردد ما يقوله الكثيرون من الخبراء والمحللين ،ولا سيما استاذنا الكبير المفكر و المناضل ،وصاحب كتاب فن علم الحرب ،والمدير السابق لمركز التخطيط الفلسطيني ،الاخ منير شفيق ،بالتاكيد ان هذه الاعمال الاجرامية لا تدخل في حسابات الحرب ولا في حسابات الربح والخسارة، انما هي اعمال نذالة وحقارة واجرام ،فنحن امام حربان حرب برية ابدعت المقاومة في لبنان وفي غزة في مواجهتها ،والثانيةحرب ابادة جماعية ودمار وخراب مدانة اخلاقيا وحقوقيا وخارجة عن كل القوانين والمواثيق الدولية والانسانية ،وهذه هي الحرب التي ابدع فيها العدو المدعوم من امريكا والغرب .
جاء في الاية الكريمة { إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا } . صدق الله العظيم .
نرى حقيقة 
 ما حصل ويحصل .وما تسعى اليه المقاومة في ايلام العدو ،حتى يرعوي عن عدوانه ولكننا لا ننكر ان الضرر والخراب والتضحيات لدينا اكبر مما لدى اعدائنا، وآلامنا اشد من آلامهم ولكننا أمة التحمل والصبر ونستبشر بقوله تعالى { وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ * ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ * أُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ ٰ⁠تࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ}  صدق الله العظيم .
ولعل الغارات التدميرية الواسعة النطاق بالامس تندرج تحت خانة المفاوضات تحت النار عشية وصول بلنكين وهوكشتاين ، ناهيك عما يحمله من ضغط نفسي واجتماعي وأمني واقتصادي على النازحين الشرفاء ومضيفيهم الكرام .وعلى البيئة الحاضنة والبلد عموما. ولكن العدو سيفشل في تصريف جرائمه واستثمارها ،لان اشرف الناس و اعظم الناس خيارهم الصبر و الثبات و الاحتساب. و يترافق كل ذلك  مع نتائج الميدان حيث ثبات المجاهدين البواسل والابطال الذين يسطرون ملاحماًمن البلاء الحسن طمعا ً بالتأييد والمدد والقوة من الله عز وجل .
وانه لجهاد نصر او استشهاد .

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen