مكتب المنية للإعلام يُقدّم المخرج سعيد الماروق نجمًا في مسقط رأسه.
كتب المحررعام 2009عرج ابن المنية المخرج العالميّ سعيد الماروق إلى بلدته مشاركًا في أحد الاستحقاقات الانتخابيّة ، نادى رئيس القلم باسمه مخطرًا مندوبي المرشحين بإدلاءه بصوته، محرّرًا الغرفة لدقائق من عبء الانتخابات وليتشارك المندوبين الابتسامات والتّعليقات فيما بينهم ويكون حضوره إلى مسقط رأسه هو الحدث والحديث بالتّوازي مع الاستحقاق الانتخابيّ على لسان من شهد الواقعة لأيّام تلت العمليّة الانتخابيّة .
مرّت أعوام عديدة دون أن تبادر أيّ جهة محلّيّة في التّقدّم خطوة نحو خامة فنّيّة كبيرة كسعيد الماروق لتأتي مبادرة مكتب المنية للإعلام بشخص المشرفين عليه الدّكتور طارق مفيد المبيّض و النّاشط الثّقافيّ الأستاذ محمّد عادل عوض بدعوة الماروق إلى بلدته مُكرّمًا وليُحتفى به على قدر ما يستحقّ .
"هذه الزّيارة ليست مجرّد حضور شخصيّة ناجحة إلى مسقط رأسه وتنتهي بعودته إلى بيروت " يقول الدّكتور مبيّض ويضيف " من المهمّ جدًّا مساهمة أبناء المنية ممّن حقّقوا نجاحات باهرة في مجال عملهم في الإضاءة على المدينة إعلاميًّا بالحدّ الأدنى بالإضافة إلى ضرورة إبراز الجوانب الإيجابيّة للمدينة وأهلها وإبراز هوّيّتها الإبداعيّة والخلّاقة لِما يُشكّل ذلك من رافعة لمجمل القطاعات الإنتاجيّة والخدماتيّة للمدينة، وفي هذا السّياق سعيد الماروق يستحقّ أن يكون أيقونة منياويّة فنّيّة لا شكّ أنّها ستساهم في تعزيز النّظرة الإيجابيّة لهذه المنطقة " وحول ظروف الزّيارة والتّحضير لها يشير الدّكتور مبيّض " الفكرة لمعت أثناء الإعداد لصدور العدد السّنويّ الجديد من مجلّة المنية بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا والظّروف العامّة الّتي مرّ بها لبنان ، هذا الانقطاع ألزمنا في أن يكون العدد الجديد أكثر تميّزًا باختيار الموادّ والشّخصيّات الّتي سيتناولها الإصدار الجديد ولدى التّشاور مع أعضاء الفريق عمّن ستتناوله الصّفحات الفنّيّة في المجلّة وقع الاختيار على النّجم الأكثر سطوعًا وهو المخرج العالميّ سعيد الماروق ، وهنا أخذ الأستاذ محمّد عادل عوض على عاتقه التّواصل معه وقد أتمّ مهمّته بنجاح، وأهمّ عوامل النّجاح كانت لهفة الأستاذ سعيد لتلقّف هذه المبادرة عبر دعوتنا إلى مكان إقامته في بيروت دون أيّ تأخير فجلسنا لساعات في منزله المطلّ على العدليّة وتناولنا عددًا كبيرًا من المواضيع في العمق سيطّلع عليها أبناء المنية في الإصدار القادم من المجلّة. "
أمّا فيما خصّ التّكريم والاحتفاء بالمخرج الماروق فيضيف الدّكتور مبيّض " عقب الجلسة المُطوّلة في منزل الأستاذ سعيد الماروق توجّهنا له بدعوة للحضور إلى مدينة المنية حيث أبدى موافقته ورغبته بإنجازها سريعًا دون أن يُخفي تعطّشه للحضور إلى مسقط رأسه وخلال أقلّ من 48 ساعة كان بين أهله في المنية ، وكنّا قد سبق وتواصلنا مع عدد من المهتمّين والمبادرين في المنية والّذين أبدوا حماستهم لهذه الزّيارة فكان ما شهدتموه من تكريم من إدارة مشروع الميرادور عبر تسمية شارع على اسم المخرج العالميّ سعيد الماروق كما حلّ ضيفًا واحتُفيَ به من قبل إدارة فندق أكواريوس ومنتجع "لاماديرا" وحلّ ضيفًا على مائدة مطعم "أنا ويّاك" بحضور عدد من الشّخصيّات الأكادمية والثقافية والإعلامية والإقتصادية، كما واستضافه النّائب أحمد هاشم الخير في دارته وجال مُطوّلًا في المنية ."
يشرح الأستاذ محمّد عادل عوض عن أهمّيّة هذه الزّيارة من النّاحية الثّقافيّة والفنّيّة قائلًا " شكّل سعيد الماروق نموذجًا للنّجاح والعصاميّة وتحقيق الذّات وهو الّذي فرّ من كلّيّة الحقوق من فصلها الأوّل مُتّجهًا نحو تحقيق حلمه في عالم الإبداع الفنّيّ وقد أصاب بما فعل، فحضوره إلى المنية وتقديمه كنموذج يُحتذى به في مجاله يُشكّل دافعًا لكلّ أبناء المنية من أصحاب المواهب في أن يكونوا أكثر إيمانًا بقدراتهم ، كما يُسلّط الضّوء على جانب مضيء من المنية ستستفيد منه المدينة لناحية إيلاء الفنّ والثّقافة الاهتمام المفترض"
لم يخضع المخرج سعيد الماروق لكلّ الإغراءات في سبيل نقل سجلّ نفوسه من المنية إلى بيروت وكان قادرًا على ذلك رغم ما عاناه من هذا بعدّة أمور ليس أقلّها الاستحصال على وثائق من دائرة النّفوس، فبقي مُصرًّا على الارتباط بهوّيّته وانتمائه الأوّل لتأتي مبادرة مكتب المنية للإعلام وتُؤكّد أنّ نجوم المنية يلمعون أيضًا في سماء المنية .