هل يتكرر وصول رئيس فلتة شوط الى قصر بعبدا!
مرسال الترستكثر التوقعات والتحليلات في إعلام الرابع عشر من آذار وما إنضم إليه من مواقع التواصل الاجتماعي التي تتغذى من حنفيات ال "NGOs" بأن حظوظ مرشح قوى الثامن من آذار شبه معدومة. وأنه سيكون هناك سعي قاطع لعدم وصوله. مستندة الى هذا التصريح الوهمي أو ذاك الموقف المبتكر في الغرف الاعلامية التي تتقن "فذلكة" المواقف وفق ما تتمنى وتشتهي فتسهّل نشرها في هذه المطبوعة العربية أو تلك لتعود فتصدّق ما روجته على أنه وقائع.
فقد لفت المراقبين في الفترة السابقة ان العديد من المواقف التي ترتبط بالاستحقاق الرئاسي التي تقول بوضع فيتو على اسم هذا المرشح، أو دعم ترشيح هذا الوجه الاجتماعي او الاقتصادي أو ذاك. قد جرى تلفيقها في لبنان، وثَبُت لاحقاً أنها كانت من نسج خيال تلك المجموعات. ولم تكن تستند الى أي مرجع رسمي في العواصم العربية المعنية او تلك الغربية.
الى جانب ذلك كان هناك تركيز على المطالبة برئيس يضع في صلب أولوياته الوقوف بوجه حزب الله مهما كانت استراتيجيات وتوجهات الحزب، والمقصود هنا ربما "رئيس صدفة"، بعدما اعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عدم إكمال السير بترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض. وتشبث حزب القوات اللبنانية بمقولة إن مرشحنا هو معوض "الاّ" اذا كان هناك مرشح يستطيع جمع أصوات أكثر منه ليسير به معوض أيضاً. فهل المقصود بمضمون هذه المواقف تهريب وصول رئيس "فلتة شوط" يخدم الأجندة الغربية التي يرسم المراقبون اكثر من علامة استفهام حول أهدافها الملتبسة. كما حصل مثلاً مع وصول رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل في العام 1982 (الذي شهد توقيع اتفاق 17 آيار ثم انهارت في عهده الليرة اللبنانية) أو بفترة حكم سلبية تشبه عهد الرئيس ميشال سليمان عام 2008...؟
الثابت لدى المراقبين والمتابعين أن ما يحدث من مستجدات إقليمية منذ توقيع الاتفاق السعودي – الإيراني في الربوع الصينية، وما تلاها من أجواء تقارب بين عواصم دول الخليج المؤثرة ودمشق والزيارات المتكررة على أرفع المستويات ستكون لها حتماً انعكاسات مباشرة على مسار الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
وبالتالي فليسارع المراهنون على هذا الموقف أو ذاك التصريح الى أخذ نفس عميق بأن ما حصل في العام 1982 او العام 2008 لن يتكرر في العام 2023.