الديار _ 67مركز إيواء رسمي في الشمال... ومئات الشقق استأجرها نازحون... وشقق أخرى قدّمت لهم مجاناً
جهاد نافعبين طرابلس وعكار بات عدد مراكز الايواء لنازحي الجنوب المقاوم والضاحية والبقاع 67 مركزا، منهم 34 مركزا في طرابلس وزغرتا والمنية والكورة، و 33 مركزا في محافظة عكار، ومجملها مدارس ومهنيات رسمية...
معظم هذه المراكز، إن لم نقل كلها، تغص بالوف العائلات النازحة، وجلهم من النساء والاطفال وكبار السن، الذين وصلوا بحالات من الاعياء الشديد والارهاق المضني.
عدد من العائلات تمكنت من استئجار شقق في احياء طرابلس وفي القبة وابي سمراء والزاهرية والميناء، لكن اللافت ارتفاع مبالغ فيه باسعار الشقق المفروشة، وصل بعضها الى 1500 دولار.
لكن في الجانب الآخر، كانت مبادرات انسانية عالية، إذ اقدم العديد من ابناء طرابلس وبخاصة في عكار، على تقديم السكن في شقق مفروشة مجانا ودون مقابل، حيث فتحوا المنازل لايواء النازحين مع تقديم الهبات الغذائية في عكار العتيقة وفنيدق وبرقايل وببنين ووادي خالد وخريبة الجندي وكوشا والبيرة. والاهم من كل ذلك هو ما أقدمت عليه جمعية "تنمية وتحسين الخيرية" في بلدة خريبة الجندي بفتح مستوصفها على مدار الساعة، وتقديم الخدمات الصحية والطبية مجانا دون مقابل، عدا تشكيل فريق طبي وتمريضي من الجمعية، مهمته القيام بجولات على مراكز الايواء في عكار، وتوزيع الادوية لمن يحتاج اليها مجانا، وهي خطوة غير مسبوقة في عكار...
وعقد محافظ عكار عماد لبكي امس اجتماعا في مكتبه في سرايا حلبا، حضره رئيس قسم الصحة في عكار الدكتور حسن الأدرع، منسقة الرعاية الصحية في وزارة الصحة في عكار رامية الأسعد، عضوا نقابة الاطباء الدكتور عبد الرزاق خشفة والدكتورة هلا العبدالله.
واوضح لبكي انه" منذ بدء الازمة بدأ التنسيق مع كل البلديات وغرفة إدارة الكوارث أصبحت جاهزة. وحاليا يتم تعبئة "داتا معلومات" كاملة عن جميع النازحين الموجودين وأماكن وجودهم ومراكز إيوائهم، لافتا الى ان هناك نقصا حادا في المستلزمات المطلوبة، والى اليوم لم يحصل على أي شيء. وقال: "من الضروري ان يكون لدينا أبسط المقومات لنقدر على مساعدة الوافدين الينا".
اللافت ان الشكاوى في عكار بدأت تكشف عمق الازمة، وسوء ادارة اللجنة الحكومية المكلفة من عشرة اشهر لمواجهة تداعيات الحرب على لبنان، حيث تبين ان ابسط الحاجيات من دواء وحليب اطفال وخبز واغطية غير متوافرة للنازحين، بل ان مسؤولين مكلفين ادلوا بدلوهم ان الحاجيات اكبر من الامكانات بكثير.