لبنان يطلب دعم فرنسا في مجلس الأمن
20 أيلول 2024

لبنان يطلب دعم فرنسا في مجلس الأمن

مع تزايد حرارة الجبهة الجنوبية مع العدو الإسرائيلي الذي وسّع نطاق استهدافاته أمس، في ما بدا أنه تمهيد لتصعيد أوسع تستدرجه تل أبيب، وبعدما تجاوز العدو في مجزرتي الثلاثاء والأربعاء الماضيين كل القواعد، تهيّبت الدول المعنية الموقف، وتكثّفت الاتصالات الدولية مع الجهات الرسمية في لبنان للمطالبة بـ«ضبط النفس»، إذ تلقّى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون اتصالات تعزية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي «جدّد موقف فرنسا المؤازر والداعم لتجاوز الأوضاع الراهنة الّتي يمرّ بها لبنان». وفيما كرّر رئيس المجلس النيابي لماكرون ضرورة أن يبادر المجتمع الدوليّ للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزّة ولبنان قبل فوات الأوان»، علمت «الأخبار» أن الرئيس الفرنسي «نصح بعدم الانجرار خلف محاولات التصعيد الإسرائيلي». وفي ما يخص جلسة مجلس الأمن التي ستنعقد اليوم لمناقشة الهجوم، كشفت مصادر مطّلعة عن «تواصل بين بيروت وباريس، وطلب فيها الجانب اللبناني مساعدة فرنسا في تمرير بيان يتضمّن إدانة واضحة للهجوم، وكان هناك تجاوب من الجانب الفرنسي»، بينما لم يُعرف الموقف الأميركي الذي رجّحت مصادر دبلوماسية أن يعارض أي بيان يتضمن إدانة لإسرائيل.وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن «واشنطن وباريس تطالبان بخفض التصعيد في الشرق الأوسط وخاصة لبنان». وأضاف في تصريح له، أعقب كلام نصرالله أمس، أنه «يجب العمل دبلوماسياً للتوصل إلى اتفاق لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل». وعبّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن قلقه «العميق حيال تصاعد التوتر والضحايا المدنيين في لبنان»، وجدّد دعوة مواطني بلاده لمغادرة لبنان لأن «الوضع قد يتدهور بشكل سريع».
إلى ذلك، أكّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في رسالة وجّهها إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن إسرائيل «ستواجه قريباً رداً حاسماً وساحقاً من محور المقاومة».

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen