عمّار يستقبل المعزّين باستشهاد نجله
باغت الهجوم الإسرائيلي، أمس، جلسة مجلس الوزراء التي كان من المقرّر عقدها للبحث في عدد من البنود، أبرزها قرار تسجيل السوريين غير الشرعيين في المدارس اللبنانية ورواتب المتقاعدين. وفور بدء الجلسة، طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزير الصحة فراس الأبيض مغادرتها لمواكبة الوضع الصحي والاستشفائي الطارئ. كما أجرى اتّصالات عاجلة بقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية خلال الجلسة، واطّلع منهم على ملابسات الانفجارات التي حصلت. وإثر الاعتداء، صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين بيان إدانة أشارت فيه إلى أن «الوزارة باشرت تحضير شكوى إلى مجلس الأمن». وخلال تقديمه واجب العزاء باستشهاد نجل النائب في «كتلة الوفاء للمقاومة»، علي عمار، قال ميقاتي: «نعجز عن التعبير عن حجم ما حدث، ولا نراهن على أخلاق العدو». فيما اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، خلال تقديم واجب العزاء، أن «ما حصل اليوم هو اعتداء على كل لبنان وليس على حزب أو طائفة فيه». وأضاف باسيل: «إننا نتألم لما حصل وقلوبنا معكم في هذا الظرف الصعب الذي يعبّر فيه اللبنانيون عن وحدتهم وعن تضامنهم مع بعضهم البعض». وأشار إلى أنها «قد تكون مناسبة لنوعّي بعضنا وفي هذه اللحظة التي تعتدي فيها إسرائيل علينا أن نظهر قوتنا بوحدتنا التي وحدها تحمينا». وبدوره، أجرى النائب السابق وليد جنبلاط اتصالاً بالرئيس نبيه بري وبمسؤول «وحدة الارتباط والتنسيق» في حزب الله، وفيق صفا، والنائب علي عمار، مؤكداً تضامنه مع المقاومة. فيما نقلت وسائل الإعلام عن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إشارته إلى أنه «إذا استمرّت آلة الإرهاب الإسرائيلية على هذا النحو من التفلّت، فإنها ستأخذ المنطقة نحو شرّ مستطير».