الديار _ قضيّة المقالع والكسارات وشركات الترابة في شكا والكورة
جهاد نافعهل انتهت ازمة مرسوم تنظيم المقالع والكسارات في الكورة؟ تحت الضغط الشعبي الكوراني سحب وزير الصناعة جورج بوشكيان مشروع تعديل مرسوم تنظيم المقالع والكسارات من جدول اعمال محلس الوزراء، وهو مشروع برأي نشطاء بيئيين يهدف الى تدمير ممنهج جديد للبيئة في الكورة، ومن شأنه ان يرفع منسوب الازمة البيئية الى مرحلة اكثر خطورة مما هي عليه اليوم.
خاض ابناء الكورة وما زالوا يخوضون نضالا مريرا في وجه شركات الترابة واصحاب المقالع والكسارات في شكا ومحيطها، ودفع اهلها الكثير من الشهداء صرعى السرطان الخبيث جراء ما تنفثه هذه الشركات، وما تثيره المقالع والكسارات من غبار ورذاذ قاتل.
الدكتور جورج البرجي، القيادي في الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، واحد اهم المتابعين منذ سنين طويلة لهذا الملف البيئي، يقول ان الدعوات لوقفة تضامنية في وجه محاولة تعديل قانون المقالع والكسارات في الكورة تكاثرت مؤخرا، واوضح ان المسألة على أهميتها وخطورتها، علينا جميعا أن نؤكد أن الضرر الناتج عن عمل معامل الاسمنت القديمة والمتهالكة، لا تقل ضررا بما تبثه من غبار مجهري وسموم وتسبب موت العشرات سنويا بالامراض، خاصة السرطان من أبناء الكورة والشمال، واهالي العمال والموظفين والقضاء على الإنتاج والمواسم الزراعية.
اضاف : لذلك أمام الشركات حلان: تجديد المعامل بشكل جدي وعصري لمنع الضرر، وجلب ما تحتاج اليه من (كلينكر)، واما الانتقال الى السلسلة الشرقية، ويكون هذا الحل الأفضل لاصحاب الشركة ومالكيها القدامى والجدد ورجال الدين. وقال : يكفي ابناء الكورة موتا متسلسلا بالامراض الخبيثة جراء التلوث البيئي الخطر الحاصل في المنطقة.
اما لجنة كفر حزير البيئية فقد حذرت من محاولات او مؤامرات جديدة على المرسوم 8803، لافتة الى ان آخر بدعها تفريغه من مضمونه عبر اقتراح تحويله الى قانون، اتضح من صيغته ومن احكامه انه كتب بالروحية نفسها التي صاغت مشروع تعديل المرسوم المقدم من قبل وزير الصناعة".
ونبهت اللجنة الى "محاولات اعادة عمل مقالع شركات الترابة تحت ستار خدعة التأهيل التي لا يقصد بها اي تأهيل، بل سرقة المزيد من تراب الكورة". وذكرت بان "ممثليها وممثلي المجتمع الاهلي في الكورة قد سبق ان انسحبوا مما سمي لجنة الرقابة التشاركية ورفضوا التوقيع علي اي مشروع كاذب للتأهيل".
اما المجتمع الاهلي في الكورة فدعا الى اليقظة كيلا يمر مشروع تعديل المرسوم 8803 في اي جلسة وزارية مقبلة تحت بند شؤون متفرقة، لان الهدف من المشروع تدمير كل نسمة حياة في الكورة، بل وتدمير لبنان كله، في حال تمريره.