هل يسعى بعض الزعماء الموارنة الى 13 نيسان جديدة؟.
11 نيسان 2023

هل يسعى بعض الزعماء الموارنة الى 13 نيسان جديدة؟.

مرسال الترس

يعيش اللبنانيون في هذه الأيام الذكرى المشؤومة الثامنة والأربعين لإنطلاق شرارة الحرب في لبنان من منطقة عين الرمانة المسيحية إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت.
لا لزوم بالتأكيد للتذكير بتفاصيل الحادثة التي استهدف مسلحون ينتمون الى حزب الكتائب اللبنانية لـ "بوسطة" تقل فلسطينيين كانوا يشاركون في احتفال في محلة قريبة (وأجبروا بقدرة مخابراتية) على المرور قرب كنيسة كان يتواجد فيها مؤسس الحزب ورئيسه الشيخ بيار الجميّل.فسقط قتلى من الجانبين واندلعت شرارة الحرب التي أطلق عليها تسمية "حرب السنتين" ويبدو أن تداعياتها ما زالت تختمر في نفوس بعض الزعماء الموارنة وإن تغيرت الأدوات والظروف والمناطق، رغم مئات الآف القتلى والجرحى والمعوقين والمفقودين والتهجير الذي طال مناطق عديدة، وأفرز وقائع لم تستطع كل المصالحات المصطنعة من إعادة "البازل" التعايشي الذي كان قائماً في لبنان قبل ذلك التاريخ.
فكبار القوم في الأحزاب والتيارات التي يطغى عليها الطابع المسيحي ومنها على سبيل المثال لا الحصر"الكتائب، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الوطنيون الأحرار..." لا يفوتون مناسبة أو منعطف محوري على الساحة اللبنانية الا ويسارعون الى فتح الملفات وطرح القضايا الخلافية التي لا تشجّع مطلقاً على تعزيز اللحمة الوطنية المتمثلة في العيش المشترك أو التعايش أو نبذ التفرقة بين مكونات الوطن، والأمثلة متعددة:
**المسارعة الى طرح الأفكار التي تخدم التوجه التقسيمي الذي يستفيد منه العدو آجلاً أم عاجلاً ومنها الفدرالية أو الكونفدرالية أو حتى اللامركزية ناهيك عن الحياد وما يمت اليه بصلة!
**اشكالية العلاقة مع الطائفة السنية قبل الطائف لجهة ارتباطها بهذه العاصمة العربية أو تلك والأخذ عليها أنها احتضان "الفلسطينيين" للأستفادة من تعدادهم السكاني.
**بعد العام ألفين توظيف المواقف ضد حزب الله بحجة ان سلاحه هو علة العلل متجاهلين أصل المشكلة والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة للأراضي اللبنانية وصولاً الى العاصمة بيروت. الأمر الذي دفع مؤخراً امين عام الحزب السيد حسن نصر الله دعوة الآخرين للحفاظ على "خط الرجعة".
البعض من أولئك "القادة" يتحجج بما فعله الطائف، وآخرون بما يذهب اليه بعض الزعماء المسلمين لجهة الفارق في التعداد الطائفي، ناهيك عن بعض المسببات التهويلية كاللاجئين والنازحين والتكائر السكاني عند فئات دون أخرى ولكن كل ذلك يصيب الوطن ولحمة أبنائه في الصميم. فهل "يجب أن تنذكر حتى ماتنعاد"؟ أو أن البعض يحلم بإعادتها لغايات في نفس من يعتقد أن المراهنة على الغرب وربيبته اسرائيل تحمي هذه الطائفة أو تلك! فيما الوقائع اثبتت في أكثر من مفصل تاريخي أن تلك الطوائف او المذاهب تتحول الى محارق على مذابح الآخرين!

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen