سليم حلال (الراس ) في نساء في العاصفة يخرج مرفوع الرأس درامياً وكوميدياً بعد هبوب العواصف التلفزيونية
روبير فرنجيةلا أدري السبب الذي يحمل أركان الكاستينغ في لبنان ليجعلونه سجين أدوار الشر والانحراف ؟
هل هو من سجن نفسه أم المخرج باسم نصر أبن الفيحاء هو من سجن أبن برسا الكورة في كاركتير ودور " الراس " في المسلسل الشهير والطويل للكاتب شكري أنيس فاخوري " نساء في العاصفة "بعد أن اختبره في مسلسل " قصص حب " الذي كتبته منى طايع .
قبل هذا المسلسل كان جار جامعة سيدة اللويزة في بلدة برسا "سليم لورين حلال " أو كما يحلو له مناداته " أبو كارلو " يغرف من الكوميديا ويرافق الكاتب شربل خليل قبل أن " ينفخت الدف "ويتفرق عنه جورج خباز وليال ضو وسليم حلال .
سليم حلال رجل العصابة صاحب الوجه المشوه والبحة الصوتية الغريبة أراد أن يخلع هذا الثوب لكن ارتداء هذه الادوار أو خلعها ليس بإرادة الممثلين بل تحت رحمة المنتجين .
ليست مسلسلاته بالمئات عداً ونقداً .
هناك في البدايات من تلفزيون لبنان في الحازمية الى سائر تلفزيونات لبنان : أصابع من ذهب - نشرة الأخ بار،نساء في العاصفة،التحدي،السجينة- السبيل،دعوة الى المجهول،نشفت المي، marina josina,سانتا حلم ام حقيقة - عبدو وعبدو،القناع،نقطة حب،نهفات(كتابته وتمثيله) - SLChiأمنيزيا،حكايتي،للموت٢،العين بالعين،عنبر ٦ الجزء الثاني .
في " السجينة "كان الشقيق المنحرف لسيرين عبد النور وظهر معتاداً على نص أبن الميناء الكاتب شكري أنيس فاخوري ، وفي مسلسل " نقطة حب اختاره صديقه المخرج " المخرج ميلاد أبي رعد " الذي كان يثق باحترافه عن نص مهى بيرقدار ، أما في مسلسل " القناع "مع المخرج شارل شلالا عن نص جبران ضاهر فلم يفرط لا بشغفه ولا بانحرافه التلفزيوني .
الى أن جاء المنتج مروان حداد واستقطب موهبته في مسلسل " حكايتي " .
كل هذا الاجرام في شخصية " الراس " شكلاً ومضموناً ولم ينتبه له المخرج سامر برقاوي ليستثمره ميليشيوياً خارج عن القانون في " هيباته" المتسلسلة .
صحيح أن سليم لم ينتزع دوراً في مسلسل " الهيبة " إلا انه حظي بفرصة يستحقها في الجزء الثاني من مسلسل " الموت " مؤلفاً مع الزعيمة " حكيمة "ليليان نمري زعامة شر وممنوعات ومخدرات ودعارة وتجارة بالاطفال .
" يغيب دهراً ويطل شهراً "هذه هي حالة سليم الذي لا يظهر لكي يظهر بل يمثل لانه يعشق التمثيل حتى ولو كضيف على الحلقات المستقلة مثل " عبدو وعبدو " أو" عاطل عن الحرية " مع سمير يوسف وبطلاً معه في الفترة الاخيرة.
- المسرح
عاشق التمثيل وغبرة الخشبة احترفها صغيراً من المدرسة ثم في مسرح الممثل النقيب شربل النعيمي وهو بعمر الستة أعوام وقد تأثر كثيراً لرحيله المباغت .
نوع كثيراً في تجاربه المسرحية مع كاتبة مسرح الاطفال جيزيل هاشم زرد ومع مواطنه ابن الكورة مروان نجار ومع ريمون جبارة - شكيب خوري وآخرين .
من أبرز تجاربه المسرحية :
أمام الباب -الرجل الذي صار كلبا- حبة خردل - حركة بركة، لعب الفار، طق رير،الحي بطل حي ،كلنا بشر، قطعولك تكت-
خاض سليم حلال تجربة الكتابة المسرحية والتلفزيونية والبرامجية ولعل الحلقات المتصلة والمنفصلة من عمل " كيفك انت والمسيح " مع رنيه غوش وليزيت سعد التي تعدت العشرين من تأليفه دلاله واضحة على قدرته الكتابية ومسرحية " نكون أو لا نكون " على مسرح جامعة البلمند بالاشتراك مع U N تعطيه الشرعية كمؤلف وممثل في آن .
- السينما :
لم يهمل السينما وهو وقف في الصيف الماضي أمام عدسة صديقه المخرج سمير حبشي في عنوان سينمائي جديد بعد تجاربه السابقة : دخان بلا نار،جبران خليل جبران .
كما استطاع " الراس " ان يترك بصمة شر في التراجيديا ترك بصمة خير في الكوميديا لاسيما بالكاريكاتير في البرامج الانتقادية .
-التعليم : .
خاض تجربة التعليم الجامعي في الكورة وتحديداً في جامعة البلمند وقدم منها مسرحيات مع الطلاب وهو يتحضر للعودة الى صرحها بعد أن أخذ استراحة فرضها وباء الكورونا .
يغيب سليم السنة عن السباق الرمضاني لكننا لن نعتب على غيابه .
ألم نقل أنه ليس من جماعة سأمثل لامثل ! .