القطاع الصحي والاستشفائي في عكار وازماته كانت يوم أمس موضع لقاء بين نواب عكار والمنية والضنية مع الرئيس ميقاتي في حضور وزير الصحة الدكتور فراس الابيض ...

حراك يمكن التوقف عنده، على أمل أن ينتج ما يفيد لمناطق عكار والمنية والضنية، وهي المناطق الاكثر اهمالا وحرمانا بين المناطق ..

فقد كشف النواب عن هبة كويتية لبناء مستشفى حكومي في جبل أكروم، سيكون الثاني بعد المستشفى الحكومي في حلبا، وان اللقاء خصص لتسريع المباشرة بانشاء المستشفى ما دامت الاموال متوافرة له ...

جبل أكروم يتألف من سبع بلدات وقرى، ويقع على الحدود الشمالية - الشرقية، من محافظة عكار، واراضي البلدات والقرى متاخمة لبلدات وقرى سورية، ولطالما عانى اهالي جبل أكروم، من الاستشفاء والطبابة نظرا الى كونه منطقة نائية تبعد عن اقرب مستشفى خاص في القبيات قرابة الـ ٣٠ كيلومترا اي ما يقارب الـ ٤٥ دقيقة .

وقد شكل اختيار جبل أكروم لانشاء المستشفى الحكومي خطوة مميزة وغير مسبوقة في تاريخ بلدات وقرى الجبل المحروم تاريخيا .

المهم، وضع بناء المستشفى على السكة، وليس من عراقيل مالية في وجه هذا المشروع الحيوي في ظل الاوضاع المأسوية التي تعاني منها عكار على صعيد القطاع الاستشفائي والطبابة .

والمعروف ان محافظة عكار هي كبرى محافظات لبنان، ومترامية الاطراف، بين مناطقها مسافات شاسعة، وتعاني حاليا من الاداء الاستشفائي، بعد تراجع خدمات استشفائية لدى بعض المستشفيات الخاصة، وفي مراكز الرعاية الصحية الاولية التي تحتاج الى عناية خاصة ورعاية رسمية لم تحظ بها بما يكفي لصون السلامة العامة للمواطنين .

ولعل قضية الاستشفاء في عكار من اولى القضايا التي يثيرها اهالي المنطقة، وطالبوا مرارا وزارة الصحة العناية والاهتمام دون ان تلقى الآذان الصاغية بما يكفي للنهوض بهذا القطاع الذي يعاني منذ سنوات طويلة .

ربما حراك النواب مؤخرا قد جاء متأخرا، ولكنه حراك يقتضي وضع الامور بنصابها والتشدد بملاحقة القضية على مستوى المستشفى الحكومي في حلبا ومراكز الرعاية الصحية في بلدات عكار والمنية والضنية، وحث المستشفيات الخاصة على تفعيل خدماتها في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لا سيما ان هذه المستشفيات لجأت مؤخرا الى دولرة تقاضي المعاينات والاستشفاء بما يفوق قدرات المواطنين ودون رحمة .