اعتراض محلّي بخلفية طائفية تعثّر صفقة ترابة «هولسيم»
علمت «الأخبار» أن فرصة التوصل إلى اتفاق مع الشركة السويسرية «هولسيم» التي تملك 52% من شركة الترابة اللبنانية (لبنان وقبرص) وشركة الترابة البيضا تراجعت. ويبدو أن الشروط والأسعار التي تضعها الشركة العالمية ثمناً لحصتها البالغة 52% من الأسهم، تتجاوز التقدير «العلمي»، إضافة إلى أسباب أخرى، علماً أن الدراسات التي اتُّفق على تنفيذها قبل إتمام الصفقة وصلت إلى خلاصات من شأنها تعقيد عملية البيع.في هذه الأثناء، تكثّفت الحملة الإعلامية من جانب شخصيات وجهات محلية ضد الصفقة، مع فارق أن معظم المنتقدين، لم يتطرقوا إلى أسباب تتصل بالشروط البيئية، المفترض ضمان وجودها في أي صفقة، بل ركّزوا على بعد طائفي – تجاري، من خلال التركيز على أن الشاري هو محمد زيدان «المسلم الذي سيمسك بشركة كانت خاصة بالمسيحيين لمئة عام» كما قال ناشطون من قوى سياسية بينها التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية».
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الذي كان يفاوض مع الشركة السويسرية، قد وزّع حصة الـ52% وفق الآتي: 45% لمجموعة رجل الأعمال خليل أبو جودة، وهو من كبار رجال الأعمال ويتحدّر من منطقة المتن الشمالي، ولديه أعمال في أفريقيا، و45% لمجموعة محمد زيدان، والتي لا تتضمن أي وجود لأي شخصية أخرى، خصوصاً الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، بينما تذهب الـ10% إلى مصرف يدير محفظة يشارك فيها عدة مستثمرين لبنانيين.