السيد محسن تاريخٌ من المقاومة .. شهيدٌ على طريق القدس
02 آب 2024

السيد محسن تاريخٌ من المقاومة .. شهيدٌ على طريق القدس

كتب المحرر

وترجل الفارس عن صهوة جواده، ومضى إلى جوار ربه مثله كمثل كل القادة الذين سبقوه في محور المقاومة.
فمثل القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد علي شكر "السيد محسن" لا يمكن أن تكون خاتمة حياته سوى الشهادة على يد شر خلقه عدو الأمة الإسلامية المغتصب لأرض فلسطين ومقدسات الأمة الإسلامية القدس والمسجد الأقصى. 

يعدّ الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد علي شكر "السيد محسن" المولود في البقاع في بلدة النبي شيت بتاريخ 25/4/1961. من الجيل المؤسس للمقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان. 

وللسيد الشهيد مشاركات عسكرية عدة منها التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصابته في مواجهة خلدة البطولية عام 1982، التي نتج عنها الهزيمة الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، والذي أثبت بأن هناك أمل بأن تقاوم العين المخرز وتنتصر على أعطى الجيوش بالروح المقاومة.

كما لعب السيد محسن دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات في المقاومة الإسلامية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، حيث خطط وأدار عمليات نوعية كثيرة.
ويعتبر الحاج فؤاد شكر المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينات.
لما يمتلكه من صفات قيادية أهلته لذلك.

ولم تقتصر أدوار السيد محسن في الدفاع عن المستضعفين في بلده لبنان، بل أدار ونظّم عملية إرسال كوادر عسكريين من حزب الله لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

ويعد السيد فؤاد شكر القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها، سواءً على الجبهة الشرقية ضد الجماعات التكفيرية أو الجبهة الجنوبية ضد العدو الإسرائيلي. 
ومن المعروف بأن للسيد الشهيد مشاركات عسكرية وأمنية عدة، فقد قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ المقاومة.

ومن المناصب التي شغلها السيد محسن، هي (عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته الجهادية، كما شغل عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه).
وبعد عملية طوفان الأقصى المباركة، قاد السيد محسن العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى لحين شهادته الماركة.
ليرتقي شهيدًا على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 30/7/2024 في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي الختام، من يتابع مسيرة القادة الشهداء ومنهم السيد فؤاد شكر "السيد محسن"، يعلم بأن نتيجة شهادتهم هي قوة دفع جديدة للأجيال المقاومة لمواصلة الطريق والسير على خطى القادة الشهداء والثبات على نصرة فلسطين.

لبلوغ الأهداف المنشودة، تطهير البلاد من الاحتلال الإسرائيلي ودحره من فلسطين واستعادة المقدسات. ومن شاهد تشييع السيد محسن بالأمس يلتمس بأن بداخل كل من شارك فيه وعدٌ وقسم بدمه المسال غدراً، بمواصلة الطريق وبقاء راية الحق والمقاومة عاليةً خفاقة للوصول إلى النصر المبين.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen